الرئيس التنفيذي لشل: لا بديل عن الاستثمار في النفط رغم ضغوط البيئة
تخطط شل لإعطاء الضوء الأخضر لما يزيد عن 35 مشروعا جديدا للنفط والغاز بحلول 2025.
قال بن فان بيوردن الرئيس التنفيذي لرويال داتش شل إن شركة الطاقة العالمية الكبرى لا تزال ترى فرصة ضخمة لجني أموال من أنشطة النفط والغاز في العقود القادمة، رغم الضغوط المتزايدة من المستثمرين والحكومات على شركات الطاقة بسبب التغير المناخي.
لكن بيوردن أبدى قلقه، في مقابلة مع رويترز، من أن بعض المساهمين ربما يتخلون عن ثاني أكبر شركة طاقة مدرجة في العالم، لأسباب من بينها ما وصفه "بشيطنة" النفط والغاز، ومخاوف "غير مبررة" من أن نموذج أعمالها غير قابل للاستدامة.
وأصبح بيوردن، المسؤول التنفيذي الهولندي الذي يبلغ من العمر 61 عاما، من كبار المتحمسين في القطاع المطالبين باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري في أعقاب اتفاقية باريس للمناخ في 2015.
ووضعت شل، التي تنتج نحو 3% من الطاقة العالمية، خطة في 2017 لخفض كثافة انبعاثات أنشطتها بنحو النصف بحلول عام 2050، اعتمادا إلى حد كبير على بناء أحد أكبر المشروعات العالمية في قطاع توليد الكهرباء.
وزادت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من عمليات شل والمنتجات التي تبيعها 2.5% بين العامين 2017 و2018.
ويعارض بيوردن الأصوات المرتفعة من نشطاء المناخ وبعض المستثمرين المطالبين بإجراء تحول جذري في النموذج التقليدي لأنشطة أعمال شل، الشركة البريطانية-الهولندية التي تعمل منذ 112 عاما.
وقال "رغم ما يقوله كثير من النشطاء، فمن المنطقي تماما الاستثمار في النفط والغاز نظرا لأن العالم يطلب بذلك".
وأكد: "ليس لدينا بديل سوى الاستثمار في مشروعات طويلة الأجل".
وتصر شل وشركات الطاقة المماثلة منذ فترة طويلة على أن التحول من النفط والغاز إلى مصادر للطاقة النظيفة سيستغرق عقودا، في ظل النمو المستمر لطلب أغراض النقل والصناعات البلاستيكية، ورغم ذلك، يحذر مستثمرون من أن شركات النفط غالبا ما تعتمد على توقعات تقلل من شأن وتيرة التغيير.
وتخطط شل لإعطاء الضوء الأخضر لما يزيد عن 35 مشروعا جديدا للنفط والغاز بحلول 2025، وفقا لعرض تقديمي للمستثمرين في يونيو/حزيران الماضي.
ولا تزال أنشطة النفط والغاز الدعامة الرئيسية لأرباح شل، أكبر شركة مدرجة على المؤشر فايننشال تايمز البريطاني.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز