بعد اتهامه بالتلاعب.. هجمة مرتدة من رئيس أكبر نادٍ جزائري
شريف ملال رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري يتحرك بقوة في الاتجاه المعاكس بعد اتهامه بالتلاعب في المباريات.. تعرف على التفاصيل
تمر الكرة الجزائرية بأزمة كبيرة، على خلفية واقعة ترتيب مباريات قبل نحو عامين في بطولة الدوري المحلي، بطلها شريف ملال رئيس نادي شبيبة القبائل.
وتم تسريب تسجيل صوتي لشريف ملال، أكد خلاله سعيه لترتيب العديد من مباريات الدوري الجزائري بشكل صريح، وهو ما دفع بالكثيرين للمطالبة باتخاذ عقوبات ضده، في المرحلة المقبلة.
ولكن رغم كل اللغط المثار حول القضية، إلا أن المفاجأة الكبيرة كانت في أن الطرف المهتم شريف ملال، هو الذي تحرك وتوجه صوب العدالة من أجل استرجاع ما وصفه بحقه ودفع الظلم الذي وقع عليه حسب وجهة نظره.
وأوضح مصدر لـ "العين الرياضية"، أن شريف ملال رفع دعوى قضائية ضد مجموعة من الجماهير، كانت تخطط للقيام بمسيرة في وسط المدينة، للمطالبة برحيله في أسرع وقت ممكن، بعد أن فشل في إعادة الفريق الى منصة التتويجات خلال السنوات الماضية.
وأكد ملال في الدعوى المرفوعة من طرف محاميه، أن مجموعة صغيرة من الأنصار مدعومة بأطراف معارضة له هي التي قامت بتسريب التسجيل الصوتي، مؤكدا أنه "مُفبرك على جميع الأصعدة، وأنه لم يحاول ترتيب المباريات والتي تعود لعامين للوراء، وهي الفترة التي كان خلالها الفريق القبائلي يعاني الأمرين، وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط".
شبيبة القبائل ضمن بالفعل البقاء بين الكبار في الجولات الأخيرة، وهو ما زاد من الشكوك بخصوص وجود تلاعب في المباريات.
"لست مجنونا"
في نفس السياق أوضح شريف ملال في تصريح مقتضب لـ "العين الرياضية"، أنه يرفض جميع التهم الموجهة له، مضيفا: "التسجيل الصوتي مفبرك بطريقة مفضوحة، ولست مجنونا لأكلم نفسي، مثلما يظهر فيما سرب للجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وشدد الرجل الأول في الفريق القبائلي، على أن العدالة ستأخذ مجراها في نهاية المطاف، وستعيد له حقه كاملا غير ناقص، رافضا منح تفاصيل أكثر بخصوص القضية.
وفي نهاية المطاف، أكدت بعض المصادر أن القضاء الجزائري، لم يتحرك تماما بشكل آلي من أجل التحقيق في صحة التسريب المنسوب لرئيس شبيبة القبائل، وهو ما يطرح تساؤلات عدة، خاصة وأن الجزائر شهدت منذ أشهر قليلة فقط، أزمة مشابهة كان بطلها فهد حلفاية المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف.
حلفاية دخل الحبس المؤقت بسبب تلك الأزمة، ومازال تحت طائلة التحقيق رغم إطلاق سراحه مؤخرا، بسبب تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المُستجد.