صدمة تحرق 230 مليار دولار في أمريكا.. وهؤلاء ينتظرون لمسة "بايدن"
تواجه استثمارات بـ230 مليار دولار مخاطر عديدة في السوق الأمريكية، وعلى الرئيس الجديد للبلاد مواجهة الواقع بحلول جوهرية.
هكذا وصفت تقارير لصحف ومواقع أمريكية قيمة ما رصدته شركات: فولكسفاجن، وجنرال موتورز، وتسلا، لتصنيع المركبات الكهربائية، وقالت إنها أول المشكلات التي ستواجه الرئيس المنتخب جو بايدن، وجميع الشركات تنتظر حلولا من بايدن.
ورغم إعلان جنرال موتورز الأسبوع الماضي عن خطط لتوظيف 3 آلاف عامل بمبادرات تقنية، تشمل إنتاج المركبات الكهربائية وذاتية القيادة، وسط حالة تفاؤل بسياسات بايدن الداعمة للصناعة.
إلا أن زيادة ضرائب بعض الولايات على تلك المركبات وتوالي الأنباء عن حوادث احتراق بطارياتها تمثلان تهديدا مزدوجا لهذا الدعم، حسب موقع الطاقة العربية.
كما يواجه مالكو السيارات الكهربائية والهجينة في تكساس أزمة الاضطرار لدفع رسوم أعلى سنويا.
تأتي الأزمة بموجب مقترح قانون لعضو مجلس نواب الولاية الجمهوري كين كينج، وفقا لما أورده موقع "هيوستن كرونيكيل".
أزمة الرسوم
سيدفع ملاك المركبات الكهربائية، بموجب المقترح، 200 دولار للتسجيل ورسوم التجديد السنوية، مقابل فرض 100 دولار على ملاك السيارات الهجينة.
ويقول كينج إن مقترحه يهدف لدعم صندوق الطرق بالولاية، الذي يعتمد على مقدار متناقص من الضرائب المفروضة على مركبات البنزين.
من هنا يشير خبراء إلى الأثر الذي يمكن أن تحدثه زيادة الرسوم على ملاك المركبات الكهربائية، خاصة في الولايات التي يمثل الجمهوريون أغلب نوابها.
وارتفعت رسوم المركبات الكهربائية في العديد من الولايات، لدرجة أن ملاكها أصبحوا يدفعون أكثر مما كانوا سيدفعونه إذا قادوا سيارات تعمل بالبنزين.
في المقابل كشف تحليل أجرته حماية المستهلك الأمريكية، أورد حالات يدفع فيها أصحاب المركبات الكهربائية 4 أضعاف ما كانوا سيدفعونه للمركبات التقليدية.
وتراجعت عائدات الرسوم السنوية لمركبات البنزين في تكساس مع زيادة كفاءة المركبات في استهلاك الوقود.
وجمعت تكساس 2.6 مليار دولار العام المالي السابق، وهو مبلغ أقل 7% من 2.8 مليار دولار تحققت في السنة المالية السابقة.
حرائق واستدعاء
يأتي ذلك تزامنا مع توالي استدعاءات شركات المركبات الكهربائية في أمريكا لدفعات من إنتاجها، على خلفية حوادث حريق جراء اشتعال بطارياتها.
ففي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بدأت بي إم دبليو استدعاء 10 طرازات هجينة بسبب خطر نشوب حريق، ناتج عن خلل بخلايا البطاريات أثناء تصنيعها.
وفي أوائل أكتوبر/تشرين الأول، فتحت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة تحقيقا في تقارير عن حرائق تلقائية للبطاريات في مركبات "شفروليه بولت" الكهربائية، وهو ما دفع شركة جنرال موتورز لفتح تحقيق.
وبعد بضعة أيام، أعلنت هيونداي استدعاء 6700 مركبة كونا الكهربائية في أمريكا، من بين حوالي 75000 مركبة من هذا الطراز سيتم استدعاؤها في جميع أنحاء العالم، بعد تلقي تقارير بشأن اشتعال النيران في المركبات أثناء وقوفها.
وتشتعل النيران في بطاريات الليثيوم، سواء كانت في المركبات الكهربائية أم الهواتف الذكية، إذا تم تصنيعها بشكل غير صحيح أو تعرضت للتلف أو إساءة الاستخدام، وفق مدير هندسة الطاقة في مختبرات أندررايترز، كين بويس.
تحديات السيارات الكهربائية
ترى كبيرة المحللين بشركة أوتو تريدر ميشيل كريبس أن مثل هذا التهديد المزدوج من شأنه تحويل المشترين المحتملين بعيدا عن سوق المركبات الكهربائية.
وصدقت بعض تطورات السوق على تحذير كريبس، إذ تستعد شركة ريفيان رفع أسعار مركباتها الكهربائية، وفقا لما أورده موقع إنغادجيت التقني.
وارتفع سعر الشاحنة من فئةR1T من 69 ألف دولار إلى 75 ألف دولار، فيما ارتفع سعر المركبة من فئة R1S من 72 ألف دولار إلى 77500 دولار.
ويعزز من مخاطر السوق، أن مبيعات المركبات التي تعمل بالشحن الكهربائي تشكل أقل من 2% من السوق الأمريكية، ومعظمها تصنعه شركة تسلا، وفق وكالة بلومبرج.
وقال عضو مجلس إدارة شركة لوسيد موتورز، توني بوزواتز، الذي قاد تطوير محرك شيفروليه الهجين القابل للشحن في السنوات العشر الماضية، إن خطط بايدن من شأنها مساعدة الشركات التي تتجه لتوسيع إنتاجها من المركبات الكهربائية.
لكن "الأمر يحمل بعضا من عدم اليقين، لأنه مرهون ببعض الدعم الخارجي"، في إشارة إلى مستوى الدفع الذي ستقدمه إدارة الرئيس الديمقراطي للصناعة.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز