دعم وقلق وصدمة.. تضامن واسع مع بولندا عقب واقعة "الصاروخ"
تتوالى رسائل دعم أمريكية وغربية على بولندا مصحوبة "بقلق" عقب تقارير تتحدث عن سقوط صواريخ روسية داخل أراضي وارسو.
وكشفت وزارة الخارجية البولندية النقاب عن أن صاروخا روسي الصنع سقط على قرية برشفوداو بالقرب من الحدود الأوكرانية، مشيرة إلى أنها استدعت السفير الروسي.
فيما نفت وزارة الدفاع الروسية سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، واصفة التقارير بأنها "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف".
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن عرض على نظيره البولندي أندريه دودا دعم الولايات المتحدة الكامل في التحقيق الذي تجريه في انفجار أسفر عن مقتل شخصين بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف البيت الأبيض بعدما تحدث الزعيمان "عرض الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الكامل ومساعدتها في تحقيق بولندا".
صدمة أوروبية
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "صدمته" عقب تقارير أفادت بمقتل أشخاص جراء سقوط صواريخ أو مقذوفات روسية في بولندا.
وأعرب ميشال في تغريدة عن "صدمته إزاء أنباء عن مقتل أشخاص في الأراضي البولندية جراء سقوط صاروخ" أو مقذوفات. وتقدّم ميشال بالتعازي للعائلات، وقال "نقف إلى جانب بولندا. أنا على تواصل مع السلطات البولندية ومع أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين".
واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بإطلاق صواريخ على بولندا، معتبرًا ذلك "تصعيدًا كبيرًا" في العملية الروسية ضد بلاده.
وقال زيلينسكي في كلمة إلى الأمّة، "اليوم ضربت صواريخ روسية بولندا، أراضي دولة حليفة. قُتل أشخاص. رجاء تقبلوا تعازينا". وأضاف "كلما طالت المدة التي تشعر خلالها روسيا بهذه الحصانة، ازدادت التهديدات ضد أي شخص في مرمى الصواريخ الروسية. إطلاق الصواريخ على أراضي الناتو هو هجوم روسي على الأمن الجماعي. هذا تصعيد كبير جدًا. يجب أن نتحرك".
قمة العشرين
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون "تواصل" مع بولندا بعد الأنباء عن سقوط صاروخين روسيين على أراضيها.
وقال قصر الإليزيه، إن ماكرون "يدرس احتمال مناقشة (المسألة) اعتبارًا من الأربعاء على مستوى القادة"، "نظرًا إلى وجود جميع شركائنا الأوروبيين الكبار وشركائنا الكبار الحلفاء" في إندونيسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، حيث يتواجد الرئيس الفرنسي أيضًا.
وأشار إلى أن اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين سيكون "لحظة هامة" لرص صفوف شركائنا.
وكانت وزيرة الدولة صونيا باكيس قد أبلغت النواب رسالة لرئيسة الوزراء إليزابيت بورن جاء فيها أن "الحكومة تتابع عن كثب الأوضاع الميدانية المتصلة بحلفائنا البولنديين".
وقالت خلال تلاوتها الرسالة "يمكن لبولندا أن تعتمد على تضامن فرنسا وسنطلعكم تباعا على ما سنتلقاه من معلومات".
قلق
فيما أعلنت وزارة الخارجية الإستونية أن التقارير الواردة من بولندا مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن الجانب الإستوني يتشاور مع بولندا وحلفاء آخرين.
وأضافت أن إستونيا "مستعدة للدفاع عن كل شبر من أراضي (حلف شمال الأطلسي) الناتو"، مؤكدة "التضامن الكامل" مع بولندا.
من جانبها، أدانت بلجيكا بشدة "الحادث" الذي وقع على الأراضي البولندية، وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو عبر تويتر إن بلاده تقف إلى جانب بولندا.
وأضاف "نحن جميعا جزء من أسرة الناتو، الذي أصبح موحدا بشكل أكبر وجاهزا لحمايتنا جميعا أكثر من أي وقت مضى".
وأفادت وزارة الخارجية اليونانية بأنها تتابع عن كثب التطورات "المقلقة للغاية" في بولندا".
نفي روسي
ونفت وزارة الدفاع الروسية سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، واصفة التقارير بأنها "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف".
وقالت عبر حسابها على تلغرام إن "ما أفادت به وسائل إعلام بولندية ومسؤولون عن سقوط مزعوم لصواريخ روسية قرب بلدة بريفودوف ينطوي على استفزاز متعمد هدفه تصعيد الأوضاع".
وأضافت: "لم نشن أي ضربات على أهداف قريبة من الحدود الأوكرانية البولندية".
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز