قصة كفاح مصرية.. شقيقتان من قصار القامة تهزمان التنمر بالفن والكروشيه

بمزيد من الإصرار والتحدي نجحت الشقيقتان مي ومنى الزاملي في كسر الصورة الذهنية النمطية عن قصار القامة.

وبعزيمة فولاذية تحدت الشقيقتان التنمر، واتخذتا منه حافزاً يدفعهما نحو الأمام، فأصبحتا في وقت وجيز أيقونتي تحد وإصرار.

• صور.. مصرية من قصار القامة تمتهن صيانة الجرارات

مواهب متعددة

الشقيقتان مي ومنى، اللتان ولدتا بقرية شبرا بخوم مركز قويسنا بمحافظة المنوفية شمال مصر، باتتا منذ زمن حديث بلدتهما، ليس لكونهما من "الأقزام"، بل لتميزهما الكبير في مجال الفن والتمثيل والصناعات اليدوية، رغم أن الكبرى منى تبلغ من العمر 32 عاماً والصغرى تبلغ 29 عاماً.

موهبة قديمة

منذ الصغر وبحكم ارتباطهما الشديد، تعلمت مي ومنى صناعة المنسوجات اليدوية "كروشيه" بشكل مبهر، وبات لهما صولات وجولات يشهد لهما القاصي والداني.

ومع الأيام أثقلت الفتاتان موهبتهما في الثمثيل الذي عشقتاه منذ الطفولة، وتمكنتا من الولوج إلى عالم الفن عبر بوابة الإعلانات ثم انتقلتا إلى المشاركة في مسرحيات ومسلسلات مع العديد من الفنانين أهمهم الفنان أحمد راتب.

الكروشيه

فتحت الأختان قلبيهما لـ"العين الإخبارية"، حول فن الكروشية وأكدتا أنهما استلهمتا فكرة مشروعهما الصغير لمنتجات الكروشيه من والدتهما، وأطلقتا صفحة على فيسبوك لتسويق منتجاتهما، بعد أن حاصرتهما العديد من الصعوبات والتحديات، نتيجة سخرية البعض من قصر قامتهما.

غير أن الثقة في النفس كانت دائماً حائط صد للفتاتين في مواجهة جميع الصعاب، والإصرار على استمرار السعي رغم الظروف الصعبة.

وحفزت مي ومنى كل من يرغب في تحقيق حلمه في السعى الحثيث وراء ذلك، مؤكدتين أن الجميع لديه طاقات كامنة لا بد أن يستخدمها في مسارها الصحيح.

مردود ثقافي

تريد الفتاتان من خلال مشروعهما أن تنشرا الوعي والثقافة فيما يتعلق بالأشخاص قصار القامة، وتوصيل رسالة للجميع بكسر حاجز الخوف ونظرة الآخرين القاسية لها، خاصة أن الثقة في النفس كانت مفتاح نجاح مشروعمها الصغير.

الإعلانات

منذ سنوات تحول إعلان لأحد منتجات الألبان إلى تريند في مصر والوطن العربي، خلال شهر بسبب فكرته الجديدة والمبتكرة والتي اعتمد فيها صناع الإعلان على اختيار مصطلح "الدندو"، للترويج عن المنتج، لتكشف الأختان لـ"العين الإخبارية"، أنهما كانتا من تقدمان الإعلان بصوتهما للجماهير.

وتأمل الأختان بتعديل قانون السيارات، بحيث يمكن للأخ والأب والأم والأخت من الدرجة الأولى أن يكون مرافقا لهم ويساعدهم في قيادة السيارة بدلا من الاعتماد على شخص غريب عنهم، كما تطمحان بالاشتراك في المهرجان السنوي لذوي الاحتياجات الخاصة.