شكري عن العلاقات المصرية التركية: نراجع سياسات أنقرة الإقليمية
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك تقدما في العلاقات مع تركيا.. نأمل أن يتم البناء عليها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك "مراجعة لسياسات أنقرة على المستوى الإقليمي".
ونبه شكري، في تصريحات تلفزيونية، الجمعة، إلى أن "الأمر لم يصل بعد إلى أي مدى ما هي الخطوة القادمة، ولكن هناك قدرا من التقدم ونأمل أن يتم البناء عليه".
وتابع وزير الخارجية المصري أن هناك تقييما للأوضاع ومراجعة للسياسات على المستوى الإقليمي"، بعد الجولة الاستكشافية الأخيرة التي عقدت مع تركيا وتناولت العلاقات الثنائية.
وأردف وزير الخارجية المصري: "سوف نرصد الأمر، ونقيمه وفقا لما تنتهجه الحكومة التركية من سياسات سواء في علاقاتها الثنائية مع مصر، أو في إطار سياستها الإقليمية".
وكان سامح شكري قد أشار في تصريحات صحفية سابقة له إلى أن القاهرة تسعى لإيجاد صيغة لتطبيع العلاقات مع تركيا "لكن أمامنا الكثير لتنفيذ ذلك".
وتابع شكري "سنفتح الباب لمزيد من التقدم في علاقتنا مع تركيا عندما نكون راضين عن الحلول المطروحة للمسائل العالقة بيننا".
وتشهد العلاقة بين القاهرة وأنقرة تطورات متسارعة، جاء أحدث فصولها في انعقاد جولة المحادثات الاستكشافية الثانية بين البلدين في أنقرة يومي 7 و 8 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت مصر وتركيا، في بيان مشترك في نهاية الجولة الثانية من المشاورات، إنهما "ناقشتا قضايا ثنائية وعدة موضوعات إقليمية مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط".
ولفت البيان إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة المشاورات، والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم بالموضوعات محل النقاش.
وكان سياسيون أتراك قد أكدوا في أحاديث سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن الجولة الثانية من المباحثات بين مصر وتركيا نجحت في إذابة جبلا من الجليد في العلاقات بين البلدين.
لكن هؤلاء الخبراء شددوا في المقابل على أن "الجولة الثانية لم تحقق الاختراق المطلوب واللازم في ملفات عديدة من طريق التطبيع بين البلدين، وفي مقدمتها الملف الليبي.