11 شهرا من الحرب على الإرهاب.. حصاد العملية الشاملة "سيناء 2018"
نجاحات مستمرة تحققها مصر في معركتي محاربة الإرهاب والتنمية منذ إطلاق العملية الشاملة سيناء 2018 والمستمرة حتى إشعار آخر.
"استعادة الهدوء والاستقرار في شمال سيناء المصرية والقضاء على أغلب قيادات تنظيم داعش الإرهابي، وانخفاض ملحوظ في العمليات الإرهابية واستئناف خطط التنمية".. هكذا جنت مصر ثمار العملية الشاملة سيناء 2018 التي أطلقتها في التاسع من فبراير/شباط الماضي لمجابهة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، وما زالت مستمرة حتى إشعار آخر.
- "سيناء 2018".. الجيش المصري يقضي على 27 إرهابيا واكتشاف 344 عبوة ناسفة
- الجيش المصري: العملية سيناء 2018 أجهضت مخططات التنظيمات الإرهابية
وعلى مدار 11 شهراً سجلت منظومة الأمن المصري من جيش وشرطة نجاحات أمنية يومية ضد الإرهاب، على جميع المحاور الاستراتيجية، وبالتوازي نفذت الدولة كماً ضخماً من خُطط التنمية في شمال سيناء، وهي الشق الثاني الأساسي في العملية.
ثلاثون بياناً عسكرياً فضلاً عن 3 مؤتمرات صحفية، كشفت عنها القوات المسلحة المصرية تفاصيل العملية، كانت منها 10 بيانات عسكرية في الـ9 أيام الأولى لإطلاقها.
وبحسب خبراء، فإن عمليات الجيش المصري المكثفة ضد الإرهابيين، تمكنت من شل قدرة العناصر الإرهابية على القيام بعمليات في مصر؛ إذ تشهد البلاد تراجعاً ملحوظاً في العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وقوات الجيش والشرطة مقارنة بعامي 2014 و2015.
الشق الأمني في حصاد العملية الشاملة
وفقاً للبيانات الرسمية فإن الشق الأول من العملية الشاملة سيناء 2018 ركز في الجهود الأمنية للجش المصري في الحرب على الإرهاب على الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة، الشمال الشرقي، والغربي، والجنوبي.
أما على الاتجاه الاستراتيجي الشمال الشرقي، فقد تم استهداف قيادات التنظيم الإرهابي بشمال ووسط سيناء وتدمير كل البؤر الإرهابية المكتشفة والقضاء والقبض على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية والإجرامية والمطلوبة جنائياً أو المشتبه في دعمهم للعناصر التكفيرية.
كذلك تم تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال، واكتشاف وضبط وتدمير أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة، والأسلحة، والذخائر، والقنابل، والعبوات الناسفة.
وتسجل الجهود أيضاً على هذا الاتجاه، عودة الحياة إلى طبيعتها وقيام الشرطة المدنية بفرض السيطرة الكاملة بمناطق العمليات بعد تفتيشها وتطهيرها بواسطة القوات، والتأكد من خلوها من العناصر الإرهابية.
ومن بين الجهود في هذا المحور، تأمين الانتخابات الرئاسية وامتحانات الثانوية العامة بشمال سيناء وعودة الطلبة إلى جامعة العريش وانتظام الدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد، وإعادة فتح بحيرة البردويل للصيادين والطريق الدائري ومعظم الطرق الداخلية.
وكذلك تأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة ومنتجات الألبان للأهالي والاحتياجات الإدارية الأخرى، فضلاً عن تأمين انتقال الأهالي من وإلى شمال سيناء، وقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية، وإجهاض أي محاولات لتهريب الأسلحة والذخائر، وانتقال العناصر الإرهابية إلى المحافظات المصرية.
أما في الاتجاهين الغربي والجنوبي، فقد تم اكتشاف وتدمير وضبط أعداد كبيرة من العربات المحملة بالأسلحة والذخائر وكميات كبيرة من المواد المخدرة، وكذلك ضبط أعداد كبيرة من الأفراد أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية من وإلى البلاد، بالإضافة إلى ملاحقة العناصر العاملة في التنقيب عن الذهب والتهريب وزراعة المواد المخدرة، والتي تستخدم في تمويل الإرهاب والتطرف.
كما نجحت القوات في فرض السيطرة المستمرة على مناطق النشاط الإرهابي وحصار العناصر الإرهابية وتدمير البنية التحتية لهم.
ووفقاً لما ورد في 30 بياناً عسكرياً منذ بدء العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) ، فقد تم القضاء على أكثر من (547) إرهابياً، وتم القبض على ما يتجاوز الألف عنصر ما بين مشتبه بهم وعناصر إرهابية، وتدمير أكثر من 600 وكر ومخبأ تستخدمه عناصر الإرهاب للاختباء بها وإخفاء أسلحتهم.
كما اكتشفت القوات المسلحة المصرية ودمرت أكثر من (1685) عبوة ناسفة وأكثر من (1086) عربة و(1170) دراجة نارية و(420) مزرعة للنباتات المخدرة و(120) طناً من المواد المخدرة و(30) مليون قرص مخدر، فضلاً عن اكتشاف وتدمير أكثر من (20) فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء. فضلاً عن ضبط محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية.
خطة التنمية ضمن العملية الشاملة
ومع إدراك مصر أن التنمية هي من العوامل الأساسية لمواجهة الإرهاب انطلقت في هذا المسار بتناغم بين الجيش وجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، لاستكمال أعمال التطوير والتنمية على أرض شمال سيناء، بتدشين عدد كبير من المشروعات التنموية في جميع المجالات، لخدمة أهالي المحافظة.
وفي هذا الإطار تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 310 مشروعات بسيناء بتكلفة 195 مليار جنيه، تم الانتهاء من تنفيذ 145 مشروعاً، وجارٍ تنفيذ 165 مشروعاً، ومن أبرزها في مجال المشروعات القومية؛ مشروع أنفاق قناة السويس، ومزارع سمكية، وبحيرة صناعية، ومنطقة صناعية في بورسعيد، وتنفيذ مطار البردويل الدولي.
أما عن مشروعات التنمية في مجال الطرق، فقد تم تنفيذ 9 طرق بطول (460) كم، وجارٍ إنشاء وتطوير 15 طريقاً بأطوال حوالي 1462 كيلومتراً، ليصبح إجمالي ما سيتم تنفيذه 1922 كيلومتراً.
وعن التنمية في مجال الإسكان، فقد تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية بإنشاء حوالي 81000 وحدة سكنية و400 بيت بدوي، وكذلك الانتهاء من 1200 وحدة سكنية في المرحلة الأولى بإسكان منطقة المساعيد، و6972 وحدة سكنية بجنوب سيناء، و12266 وحدة سكنية في المرحلة الأولى بمدينة الإسماعيلية الجديدة، في حين أنه جارٍ استكمال باقي الوحدات السكنية والبيوت البدوية.
وفي مجال التجمعات التنموية تم التكليف بتنفيذ 26 تجمعاً تنموياً بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، و18 تجمعاً سكنياً زراعياً و8 تجمعات لقرى الصيادين بمنطقة بحيرة البردويل.
وفي مجال الرعاية الصحية، تم التكليف بتنفيذ 15 مستشفى ووحدة صحية ومخزن أدوية، في حين تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات ووحدة صحية ومخزن أدوية، وجارٍ إنشاء ورفع كفاءة 6 مستشفيات منها رفح المركزي وبغداد ورمانة والجفجافة.
وفي مجال المشروعات التعليمية، تم التكليف بتنفيذ وتطوير 53 مدرسة وجامعة ومعهد وإدارة تعليمية، في حين تم الانتهاء من تنفيذ 45 مشروعاً منها.
وفي مجال التنمية الصناعية، تم الانتهاء من إنشاء خطي الإنتاج الثالث والرابع من مصنع أسمنت العريش بطاقة إنتاجية 3.7 مليون طن سنوياً، وجارٍ تنفيذ مجمع مصانع الرخام بالجفجافة.
وفي مجال الزراعة واستصلاح الأراضى، تم التكليف بتنفيذ 9 مشروعات، في حين تم الانتهاء من مشروع البنية الأساسية من "روافع، وشبكات ري، وطرق، واستصلاح وزراعة 13680 فداناً بـ"بئر العبد"، وكذلك الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع سحارة سرابيوم، والانتهاء من 70% من الأعمال بسحارة المحسمة.
وفي مجال الإمداد بالمياه، تم التكليف بتنفيذ 54 مشروعاً، تم الانتهاء من تنفيذ 23 مشروعاً منها "محطة تحلية مياه البحر بسهل القاع بالطور، ومحطة تحلية مياه البحر بطابا، ومحطة تحلية مياه البحر برأس ملعب، ومحطة تحلية مياه الشيخ زويد"، وجارٍ تنفيذ 31 مشروعاً متبقياً.
وفي مجال الصرف الصحي تم الانتهاء من تنفيذ وتطوير واستكمال خطوط الصرف الصحي لمدينة الطور، وجارٍ تنفيذ مشروعات متكاملة الصرف الصحي بمدن محافظة شمال سيناء، وتحديداً في (بئر العبد، والشيخ زويد، ونخل، والحسنة).
وفي مجال الإمداد بالكهرباء، فقد تم الانتهاء من رفع كفاءة شبكة الكهرباء بمدن الطور، وأبورديس، ونويبع، ودهب، وطابا، ورفح، في منطقة خط الحدود الدولية، وكذلك الانتهاء من رفع كفاءة شبكات خطوط الكهرباء لتغذية محطات الصرف الصحي بمدن رفح، والشيخ زويد، والعريش.
وعن جهود التنمية في المجالات الثقافية والرياضية والترفيهية والاجتماعية، فالمخطط تنفيذ 38 مشروعاً، تم الانتهاء من 7 مشروعات منها هي: مقر الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء بالعريش، ونادي الفيروز بالإسماعيلية الجديدة، والمدينة الشبابية الدولية بشرم الشيخ، والصالة الرياضية المغطاة بالعريش، ومسجد الصحابة بشرم الشيخ، وفندق سويس إن بالعريش، وجارٍ تنفيذ باقي المشروعات.
وما زالت العملية الشاملة سيناء 2018 مستمرة في تحقيق أهدافها، حيث هناك مشروعات أخرى مخطط تنفيذها خلال الفترة المقبلة، هي تطوير ورفع كفاءة مطار العريش، ومطارا شرم الشيخ والمليز، وكذلك إنشاء 8 قرى للصيادين ببئر العبد، ومرسى للصيادين برمانة، وإنشاء وتطوير 7 طرق بإجمالي أطوال 436 كيلومتراً، وأخيراً المنطقة الاستثمارية الصناعية للرخام والزجاج بمنطقة وسط سيناء.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز