الجيش المصري: العملية سيناء 2018 أجهضت مخططات التنظيمات الإرهابية
المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية أكد أن العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 تحقق أعلى درجات التقدم والنجاح.
قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن العملية الشاملة سيناء 2018 التي تم إطلاقها فبراير/شباط الماضي، ما زالت تحقق أعلى درجات النجاح والتقدم.
وأضاف الرفاعي، في تصريحات لصحيفة الأهرام العربي المصرية، أن العملية سيناء 2018 نجحت في إجهاض مخططات التنظيمات الإرهابية بجعل سيناء بؤرة إرهابية جديدة للعناصر الهاربة من مناطق الصراعات المسلحة بالمنطقة.
وحول ما حققته العملية الشاملة على مدار الأشهر الستة الماضية، أوضح الرفاعي أنه على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي تم استهداف قيادات التنظيم الإرهابي بشمال ووسط سيناء، وتدمير جميع البؤر الإرهابية المكتشفة والقضاء والقبض على أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية والإجرامية والمطلوبة جنائياً أو المشتبه في دعمهم للعناصر التكفيرية.
- خبير مصري يكشف لـ"العين الإخبارية" مؤشرات نجاح العملية "سيناء 2018"
- سيناء 2018.. 20 بيانا عسكريا وتوقيت النهاية "سري للغاية"
وأضاف الرفاعي أنه تم تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال وضبط أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية وكميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر والقنابل والألغام والصواريخ.
كما قامت قوات الشرطة المدنية، بحسب الرفاعي، بفرض السيطرة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بمناطق العمليات بعد تفتيشها وتطهيرها بواسطة القوات والتأكد من خلوها من العناصر الإرهابية.
وقال إنه أيضًا في تلك الفترة تم تأمين الانتخابات الرئاسية وامتحانات الثانوية العامة بشمال سيناء وعودة الطلبة إلى جامعة العريش، و كذلك تم تأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة ومنتجات الألبان للأهالي وجميع الاحتياجات الإدارية الأخرى، فضلاً عن تأمين انتقال الأهالي من وإلى سيناء، وقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية وإجهاض أي محاولات لتهريب الأسلحة والذخائر وانتقال العناصر الإرهابية إلى المحافظات المصرية.
وفيما يتعلق بالاتجاهين الغربي والجنوبي، فقد تم اكتشاف وتدمير وضبط أعداد كبيرة من العربات المحملة بالأسلحة والذخائر وكميات كبيرة من المواد المخدرة، كما تم ضبط أعداد كبيرة من الأفراد أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية من وإلى البلاد، بالإضافة إلى ملاحقة العناصر العاملة في مجال التهريب وزراعة المواد المخدرة والتنقيب عن الذهب، ما يستخدم في تمويل الإرهاب والتطرف.
وأكد الرفاعي على مفهوم العملية الشاملة سيناء 2018، وأنها تنفيذ خطة شاملة لمجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بجميع أنحاء الدولة المصرية وإحكام السيطرة على منافذها الخارجية وضمان تحقيق الأهداف المخططة، لتطهير المناطق التي توجد بها بؤر إرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلي.
قوات سيناء 2018
كما تطرق الرفاعي إلى مواصفات القوات المشاركة في تنفيذ العملية، وقال إنها ممثلة في عناصر ذات تدريب وتسليح خاص على مجابهة الإرهاب - مدعومة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات إلى جانب وحدات خاصة من الشرطة المدنية مكلفة بمهام تطهير المناطق في شمال ووسط سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية .
وأشار الرفاعي إلى أن الفترة الزمنية المخططة للعملية، زادت نظراً لطبيعة تطورات الموقف على الأرض، فقد واجهت القوات العديد من التحديات والمخاطر بكل بسالة وإقدام، مع الإصرار على عدم ترك المدن أو القرى التي يتم تطهيرها إلا بعد القضاء نهائياً على العناصر الإرهابية، وتدمير البنية التحتية لهم وتسليمها للشرطة المدنية، لفرض الاستقرار وإعادة الحياة لطبيعتها.
سيناء 2018 بالأرقام
قال المتحدث العسكري المصري إن العملية، على مدار الأشهر الستة الماضية، أسفرت عن القضاء على أكثر من 321 فردًا إرهابيا وضبط وتدمير أكثر من 1000 عبوة ناسفة، ونحو 548 عربة و881 دراجة نارية و419 مزرعة للنباتات المخدرة و94.5 طن من المواد المخدرة و17.5 مليون قرص مخدر، فضلاً عن اكتشاف وتدمير أكثر من 11 فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء.
وأكد الرفاعي وجود دعم خارجي لتلك الجماعات من جهات خارجية، سواء بالتمويل أم بالدعم اللوجيستي أو المعلوماتي التي تهدف في مجملها لزعزعة أمن واستقرار البلاد، ولذلك لم تقتصر خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء فقط، ولكن امتدت لتشمل تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
الحفاظ على المدنيين
شدد الرفاعي خلال الحوار الصحفي على التزام القوات المسلحة بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين في جميع المناطق التي تشهد عمليات أمنية مع الالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دولياً بذات الشأن.
وأشار إلى قيام القوات المسلحة بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لتوفير المواد الغذائية والتموينية والخدمات الصحية والاجتماعية للسكان المحليين ، ورفع كفاءة التجهيزات للوحدات والمنشآت الإدارية التي تخدم أهالي سيناء من مستشفيات ومخابز وخدمات اجتماعية، ويتم تحري الدقة الكاملة عن البؤر الإرهابية التي يتم استهدافها للتأكد من خلوها من المدنيين قبل مهاجمتها.
وأضاف أنه تم الإفراج عن عدد من المشتبه بهم بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا، مع تسليمهم جميع متعلقاتهم الشخصية.
ولفت إلى التراجع الكبير في أعداد الإرهابيين بسيناء بعد الضربات الناجحة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المواجهة الشاملة للإرهاب.
وقال إن القوات المسلحة المصرية نجحت في القضاء على معظم القيادات الرئيسية للعناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وتدمير البنية التحتية لهم من المخابئ والملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعبوات الناسفة والأدوات المستخدمة في تصنيعها، فضلاً عن تدمير عدد من المراكز الإعلامية ومراكز الإرسال التابعة لهم، وتدمير عدد كبير من الأنفاق على الشريط الحدودي بشمال سيناء.
حرب الإعلام المضلل
وبخصوص الإعلام المضلل، أكد الرفاعي أن البيانات العسكرية للعملية الشاملة تؤدي دورًا فاعلًا في تنوير الرأي العام بحقيقة الأوضاع في سيناء، وتتناول سير العمليات بكل شفافية ومصداقية.
وأضاف أن اتجاه آخر تحاول الأبواق الإعلامية المناهضة للدولة، وكذا التابعة للتنظيمات الإرهابية تحفيز العناصر الإرهابية على القتال ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، وبث رسائل سلبية تضر بسير العمليات، وطبعاً نحن نتواصل دائماً مع جميع وسائل الإعلام للرد على أي شائعات تضر بسير العمليات، وهنا نؤكد على كل وسائل الإعلام ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية لتجنب تناول أي أخبار مغلوطة وغير صحيحة تضر بسير العمليات.