خبير بمكافحة الإرهاب: الهجوم الاستباقي استراتيجية الأمن المصري بسيناء

دفعة جديدة من الإرهابيين يفتك بها الأمن المصري، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة طالما تستمر مصر في مكافحة هذا الخطر الذي يهدد العالم.

دفعة جديدة من الإرهابيين يفتك بها الأمن المصري، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة طالما تستمر مصر في مكافحة هذا الخطر الذي لا يهددها وحدها، بل يهدد الإقليم العربي كله والعالم بأسره.

13 إرهابيًا أعلنت الشرطة المصرية، أمس الثلاثاء، تصفيتهم في منزل تحت الإنشاء بحي المساعيد بمدينة العريش بشمال سيناء، هذه المنطقة ضمن المناطق شديدة الخطورة، وتعتبر خطا أول لمكافحة الإهاب في مصر، وتعمل فيها يدًا بيد قوات الشرطة مع القوات المسلحة المصرية بتنسيق وتعاون كامل.

• مصر.. مقتل 13 إرهابيا في مداهمة وكر للعناصر المتطرفة بالعريش
• هجوم مسجد الروضة الإرهابي بالعريش المصرية.. لحظة بلحظة
  

العقيد أركان حرب حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قال إن سياسة مواجهة الإرهاب في مصر أنتجت في وقت سابق ما يسمى بـ"قوات إنفاذ القانون"، وهي قوات مشتركة من الجيش والشرطة، تعمل بتنسيق كامل وتعاون وثيق بين جهاز المخابرات الخاص بالقوات المسلحة، ونظيره الخاص بجهاز الشرطة، وطوال الوقت على مدار سنوات المكافحة يتم تسديد ضربات للإرهاب، سواء انتقامية أو استباقية أو وقائية.

ويوضح صابر في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الضربات المصرية للإرهاب أخذت الشكل الوقائي والاستباقي منذ وقت طويل، والضربة التي فتكت بـ 13 إرهابيًا خلال الساعات الماضية في شمال سيناء كانت استباقية مبنية على معلومات استخباراتية موثقة، وتم استهدافهم في الوقت الذي كانوا يخططون فيه لجريمة إرهابية.

وعن أماكن تواجد الإرهابيين، قال صابر إن المجموعات المنفذة دائمًا ما تكون منتشرة في الأوكار والكهوف والمناطق الوعرة، بينما هؤلاء الذين تم استهدافهم في منزل تحت الإنشاء، هم من الفئة المُخططة و المُدبرة، وغالبًا ما يختبئون في مناطق شبه آهلة بالسكان كما حدث مؤخرًا، مؤكداً أن مصر بكامل أجهزتها مستمرة في نهجها وأساليبها المتبعة في مكافحة الإرهاب حتى يتم القضاء عليه تمامًا.

وكانت مصر أطلقت في فبراير الماضي، أكبر عملية في تاريخها ضد الإرهاب، العملية الشاملة سيناء 2018، تقودها القوات المسلحة المصرية وتعاونها الشرطة المدنية في جميع أنحاء الجمهورية، وهي العملية التي حققت نجاحات واسعة، سواء في المواجهات المسلحة أو التنمية في سيناء، حيث تسير في الاتجاهين معًا، انطلاقًا من مفهوم القضاء على الإرهاب بالسلاح والتنمية.