عام على رحيل محمد رحيم.. موسيقى خالدة في ذاكرة الجمهور

تحل اليوم الذكرى الأولى لرحيل الملحن الكبير محمد رحيم، أحد أبرز الأسماء التي أثرت المشهد الموسيقي العربي، بعدما قدّم أعمالًا غنائية ودرامية تركت بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور.

بدأ رحيم مسيرته الفنية مبكرًا خلال سنوات دراسته في كلية التربية الموسيقية، قبل أن يحقق انطلاقة قوية مع الفنان عمرو دياب عبر أغنية "وغلاوتك"، التي ساهمت في إبراز موهبته على نطاق واسع.

وتعاون الراحل مع نخبة من نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، بينهم عمرو دياب، محمد منير، تامر حسني، إليسا، نانسي عجرم، وشيرين عبد الوهاب، مقدمًا ألحانًا جمعت بين الطرب والإحساس والتجديد الموسيقي، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة.

امتدت أعمال رحيم أيضًا إلى الموسيقى الدرامية، إذ ساهم في تلحين مقاطع موسيقية للعديد من الأعمال التلفزيونية الرمضانية التي لاقت صدى كبيرًا، ومن أبرز أغانيه: "لو عشقاني"، "الليالي"، "صبري قليل"، و"آه يا ليل".

وكان الراحل على وشك خوض تجربة عالمية عبر تعاون مع النجم الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، حيث كان من المقرر أن يؤدي جاكسون ثلاث أغنيات من ألحانه، لكن القدر حال دون تنفيذ المشروع.

تميز محمد رحيم بقدرته على تقديم جمل لحنية متنوّعة بين الطابع الشعبي والصياغة الموسيقية الحديثة، ما جعل أعماله جزءًا لا يتجزأ من الأغنية العربية المعاصرة. رحيله المفاجئ خلف حزنًا واسعًا لدى الفنانين والجمهور، ونعته نقابة المهن الموسيقية، بينما عبّر عدد من زملائه عن تقديرهم له عبر رسائل تأبين مؤثرة.