العزوبية أفضل.. دراسة تكشف تفضيل الشباب للعيش بلا ارتباط

كشفت دراسة حديثة أن الشباب الذين وُلِدوا في بداية الألفية الجديدة أصبحوا أكثر رضا عن العيش بلا ارتباط مقارنة بالأجيال التي وُلِدت قبلهم بعشر سنوات.

الدراسة، التي نُشرت من قبل جامعة ماينز يوهانس غوتنبرغ في ألمانيا، قامت بتحليل بيانات مجموعة بحثية مختصة بدراسة العلاقات الرومانسية والديناميكيات الأسرية في ألمانيا منذ عام 2008.

وركزت الدراسة على نتائج استبيانات سنوية أُجريت بين عامي 2008 و2021، بمشاركة حوالي 12 ألف شخص.

قام الباحثون بمقارنة آراء الشباب الذين وُلِدوا بين عامي 2001 و2003، بنظرائهم الذين وُلِدوا بين عامي 1991 و1993.

وقد أظهرت النتائج أن الشباب الذين وُلِدوا في بداية الألفية الجديدة كانوا "أكثر رضا بشكل ملحوظ" عن حالة العزوبية مقارنة بالأجيال السابقة.

الدكتورة تيتا غونزاليس أفيليس، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أكدت في تصريح لها أن "البحث أظهر أن العزوبية أصبحت أكثر قبولاً اجتماعياً في الدول الغربية مقارنة بالماضي".

وأضافت أفيليس أن "الشباب اليوم يعطون قيمة أكبر لحياتهم الفردية، مما يجعلهم يشعرون بالراحة أكثر في العيش دون علاقة عاطفية".

وتؤكد هذه النتائج على تحول في نظرة الأجيال الجديدة تجاه العلاقات العاطفية، حيث يبدو أن مفهوم "البقاء أعزب" قد أصبح أكثر قبولاً في المجتمع الغربي، مع تزايد الاهتمام بتطوير الذات وتحقيق الاستقلالية الشخصية.

تعتبر هذه الدراسة مؤشراً على التغيرات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات الغربية في السنوات الأخيرة، حيث يفضل الكثير من الشباب التركيز على بناء حياتهم الشخصية بدلاً من الانخراط في العلاقات العاطفية التقليدية.