مصر تطرح حلولا لتخفيف أعباء ديون أفريقيا جراء كورونا
الرئيس المصري أكد على تقديم الدعم المالي المناسب لإنشاء الصندوق تعزيزاً للجهود الأفريقية المشتركة
طرحت مصر مبادرة عاجلة لتخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، خاصة وسط تفشي فيروس كورونا.
وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، في مؤتمر قمة مصغر عبر وسائل الاتصال جمع القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، للتباحث بشأن تداعيات وباء كورونا المستجد، فضلاً من دراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية.
وأعلن بسام راضي متحدث الرئاسة المصرية، التوافق خلال المؤتمر على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا في أفريقيا ومجابهة التبعات الاقتصادية المتوقعة علي الدول الأفريقية، وذلك على غرار الجهود الأفريقية السابقة لمكافحة انتشار وباء الإيبولا بعدد من الدول الأفريقية.
وأضاف "راضي" أن السيسي أكد حرص مصر على تقديم الدعم المالي المناسب لإنشاء الصندوق تعزيزاً للجهود الأفريقية المشتركة، وأيضاً تقديم دعم مالي للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، والذي من المقرر أن تستضيف مصر المقر الإقليمي له.
وتابع متحدث الرئاسة المصرية، أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر المصغر على تشكيل مجموعة عمل تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وبالتنسيق والتعاون بين جميع الدول الأفريقية، لتكون مهمتها تبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة وباء كورونا، وكذا مخاطبة الرأي العام الأفريقي بالمستجدات والتطورات في هذا الشأن.
وتم التوافق كذلك حول أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على تعظيم الإنتاج المحلي للمواد والمحاليل والمطهرات الكيميائية في مختلف الدول الأفريقية، فضلاً عن صياغة حملات توعية للشعوب الافريقية بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا وسبل الوقاية الفعالة، بما فيها تقليل الاختلاط والحركة والاهتمام بالسلوك الوقائي الشخصي اليومي.
كما أكد الرؤساء الأفارقة أهمية تعزيز الجهود والتنسيق في هذا الخصوص ما بين أجهزة الاتحاد الأفريقي ومختلف التجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، وأن يتم تشكيل مجموعة عمل مكونة من وزراء النقل الأفارقة لتنسيق نقل المعدات الطبية وأدوات المكافحة، ولضمان سهولة وصولها وتداولها ما بين الدول الأفريقية.
وأكد متحدث الرئاسة المصرية، أن السيسي تقدم بمبادرة موجهة لدول مجموعة العشرين لدراسة لتخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، سواء بإعادة الجدولة أو التأجيل أو الإعفاء، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، كالبنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب المانحين من الدول الصناعية الكبرى.
كما أكد الرئيس المصري خلال القمة المصغرة أن جهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية ستمثل عبئاً إضافياً خلال الفترة المقبلة في ظل مكافحة انتشار وباء كورونا في الدول الأفريقية، مما قد يؤثر سلباً على الجهود القارية في هذا الخصوص، ومن ثم يتعين توفير دعم دولي، خاصةً من قبل مجموعة العشرين، لمساندة دول الساحل الأفريقي وقوتها المعنية بمكافحة الإرهاب على وجه التحديد، وذلك للحيلولة دون تطور تهديد الإرهاب في تلك المنطقة والقارة بأكلملها.
وأوضح بسام راضي متحدث الرئاسة المصرية، أن الزعماء الأفارقة اتفقوا على أن يقوم الرئيس الجنوب أفريقي "رامافوزا" بنقل ما تقدم من قرارات إلى زعماء الدول الأعضاء بمجموعة العشرين خلال اجتماعها المرئي عبر الفيديو كونفرانس اليوم، على اعتبار جنوب أفريقيا إحدى الدول الأعضاء بالمجموعة، ولحث دول المجموعة على دعم دول القارة الأفريقية في إطار جهود وخطوات مكافحتها لوباء كورونا المستجد، وبما يلبي احتياجاتها الفعلية في هذا الصدد، بما فيها ما يتعلق بتوفير المعدات والمستلزمات الطبية، وتبادل التجارب والخبرات الناجحة، لا سيما مع الصين.