السيسي في أول لقاء مع الشرع.. دعوة لعملية سياسية تضم كل السوريين

على هامش القمة العربية التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء، لمناقشة إعادة إعمار غزة، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأول مرة، الرئيس السوري أحمد الشرع.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، حضر الاجتماع أيضًا، لكنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى عن جدول الأعمال.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لاحق، إن «السيسي دعا، أثناء الاجتماع مع الشرع، إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كل السوريين دون إقصاء أي طرف».
وأعرب السيسي أيضًا عن «حرص مصر على وحدة وسلامة الأراضي السورية، مؤكدًا رفضها أي عدوان على الأراضي السورية».
ومن جانبه أكد الشرع حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية،
وثمن الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية واستعادة الإستقرار الإقليمي.
ضبط الحدود اللبنانية-السورية
كما التقى الشرع، على هامش القمة، الرئيس اللبناني جوزيف عون، لأول مرة، وفقًا للرئاسة اللبنانية التي أشارت إلى أن الرجلين شدّدا على «ضرورة ضبط الحدود بين البلدين».
ويتشارك لبنان وسوريا حدودًا بطول 330 كيلومترًا، غير مرسّمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصًا في شمال شرق البلاد، مما جعلها منطقة سهلة للاختراق من قِبَل المهرّبين أو الصيادين أو حتى اللاجئين.
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان على منصة «إكس»، إن عون والشرع «تناولا عددًا من المسائل العالقة».
وتابعت الرئاسة اللبنانية: «تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة»، كما تم «التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات».
وكانت السلطات السورية قد أعلنت، مطلع فبراير/شباط الماضي، إطلاق عملية أمنية في منطقة حمص الحدودية (وسط) «لإغلاق طرق تهريب الأسلحة والبضائع».
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد هدفت الحملة إلى «طرد المسلحين والمهربين والمطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني».
وأقرّ الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في ديسمبر/كانون الأول، بأن الحزب لم يعد قادرًا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjIzOSA= جزيرة ام اند امز