مباحثات ثنائية بين السيسي وأمير قطر.. 6 ملفات على الطاولة
أكدت الدوحة والقاهرة، السبت، عزمهما التنسيق المشترك لمواجهة الأزمات التي تمر با المنطقة وفي متنها الحرب على الإرهاب والأزمة الأوكرانية.
وفي بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية، واطلعت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد على أن زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية "من تقدم وترسخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في كافة المجالات"، في إطار مصلحة البلدين والشعبين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، بقصر الاتحادية الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في لقاء أقيمت خلاله مراسم الاستقبال الرسمي، وعُزف السلامان الوطنيان للبلدين.
مباحثات منفردة
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي وتميم عقدا مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، هنأ خلالها الرئيس المصري الأمير القطري، بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم في بلاده.
فيما تقدم الأمير تميم بن حمد بالتهنئة إلى الرئيس المصري بمناسبة قرب الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو/حزيران الجاري، معرباً عن تقدير بلاده لمصر خاصةً في ظل دورها المحوري في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي على كافة الأصعدة.
كما أكد أمير قطر "حرص" بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة، مثمناً إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية في دولة قطر في مختلف المجالات.
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن السيسي وتميم، توافقا على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري، خاصةً ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
أزمة أوكرانيا ومكافحة الإرهاب
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بحث –كذلك- تطورات الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى أن الزعيمين توافقا بشأن ضرورة تكاتف وتضافر جهود الدول العربية، وكذا تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة وبينها
وحول القضية الفلسطينية، أشاد الأمير القطري بالجهود المصرية القائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، بحسب بيان الرئاسة المصرية الذي قال إن الرؤى "توافقت" بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
كما استعرضت المباحثات سبل التعامل مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي، فضلاً عن آفاق التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بحسب البيان الذي قال إن اللقاء جرى التأكيد خلاله على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة في إطار استراتيجية متكاملة تشمل معالجة الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة الأمنية.
كما رحب الجانبان بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg
جزيرة ام اند امز