مصر والأردن: لا تنازل عن حل الدولتين
الرئيس المصري وعاهل الأردن، شدا على أن حل الدولتين من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها،
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، على أن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، لاحلال السلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي جمعتهما اليوم في القاهرة بمقر رئاسة الجمهورية ، واستعرضا خلالها القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل التحرك لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة،
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي والملك عبد الله، أكدا على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات شهدت التطرق إلى الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة، مؤكدين في هذا السياق أهمية اجتماعات "الأستانة" لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما شدد الجانبان على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدى بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.
وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة حركة داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربى الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره. كما أكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية فى العراق لما فيه صالح الشعب العراقى الشقيق.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبى، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.
وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب السيسي عن تطلعه للمشاركة في القمة مؤكداً ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث الهام وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التى تواجه الأمة العربية،
كما أشار إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية. كما أكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، لاسيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعى العربى، سعياً لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدى للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.
وكان السيسي قد استقبل الملك عبد الله بمطار القاهرة وتحرك الزعيمان في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، وعقب جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، أقام الرئيس المصري مأدبة غداء تكريماً للملك عبد الله والوفد المرافق له. ثم اصطحبه إلى مطار القاهرة، حيث كان في توديعه قبيل عودته إلى عمان.