من المسار الدستوري للمناخ.. مصر تواصل دعم ليبيا

تواصل القاهرة دعم الليبيين للوصول إلى حل لأزمة بلادهم، عبر خطوط متوازية بينها دعوات لمحافل دولية أو احتضان اجتماعات الفرقاء بشأن المسار الدستوري للانتخابات.

وكشف المجلس الرئاسي الليبي عن تطوير مستوى العلاقات المصرية الليبية، من خلال إرسال القاهرة مبعوثا خاصا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

•  اجتماعات المسار الدستوري الليبي تصل "حقل ألغام" المواد الخلافية
  

وقال المجلس الرئاسي الليبي، إن رئيس المجلس محمد المنفي، التقى بالعاصمة طرابلس، القائم بالأعمال المصري لدى ليبيا، تامر مصطفى، مبعوثاً شخصياً من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحسب البيان حمل المبعوث المصري، دعوة رسمية لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، لحضور مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.
ويقول خبراء سياسيون ليبيون ومصريون إن القاهرة تحرص بشكل دائم على تطوير علاقتها بطرابلس ودعم الليبيين لإيجاد حل نهائي للأزمة الليبية، وترعى عددا من الاجتماعات المهمة من بينها اجتماعات المسار الدستوري الليبي.
دعم مصري مستمر

ويقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية،  إن دعوة السيسي للمنفي لحضور مؤتمر المناخ يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية الليبية والرغبة المصرية في دعم الشقيقة ليبيا بكافة السبل.
وتابع فارس لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس المصري حريص على تواجد ليبيا في أي محفل دولي والعمل على عودتها لدورها الريادي في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة أن قمة المناخ تنعقد على أرض مصرية بمدينة شرم الشيخ.
وأردف أن الدور المصري لدعم إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية لم يتوقف، منذ عام 2011 ، فالقاهرة تستضيف الآن اجتماعات الجولة الثالثة من مفاوضات المسار الدستوري بين مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيين وقد تم التوافق على 70% من مواد مشروع الدستور الليبي.
وأشار إلى أن الدور المصري يلقى ترحيبا ليبيا ودوليا وهو ما عبرت عنه مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز حيث أشادت بدور مصر الريادي والمحوري  في دعم العملية السياسية في ليبيا باعتبارها رمانة الميزان في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
واختتم قائلا:" أمن ليبيا جزء لا يتجزأ من محددات الأمن القومي المصري والعربي، والقاهرة  تسعى إلى استقرار الأوضاع الليبية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن".

دعم المصالحة

ومن جانبه أكد محمد فتحي، رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات بالقاهرة والباحث بالشؤون الليبية، أن استقبال المنفي للمبعوث الشخصي للرئيس المصري في طرابلس يأتي في إطار دعم الأطراف الليبية للوصول إلى حل للأزمة، ودليلا على أن  انفتاح القاهرة على كافة أطراف الأزمة.
وأضاف  لـ"العين الإخبارية" أن "تمثيل المنفي للدولة الليبية بمؤتمر المناخ في ظل هذه الظروف مهم جدا ويأتي في إطار إدراك الدولة المصرية لأهمية استقرار ليبيا".
وأردف أن الرئاسي الليبي هو المكلف بملف المصالحة الوطنية وحضور المنفي المؤتمر فرصة للقاء قادة العالم وبالتالي الحصول على مزيد من دعم حل الأزمة الليبية".