خبراء عن كلمة السيسي: قوة وطمأنينة ضد دعوات الفوضى
خبراء سياسيون يصفون لـ"العين الإخبارية" كلمة السيسي بأنها قوة وثبات الدولة المصرية في مواجهة دعوات الفوضى والتخريب وطمأنة الرأي العام.
أكد خبراء سياسيون مصريون أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الحشود التي استقبلته بمطار القاهرة تضمّنت عدة رسائل؛ أبرزها التأكيد على قوة وثبات الدولة المصرية في مواجهة دعوات الفوضى والتخريب، وطمأنة الرأي العام.
- السيسي لحشود استقبلته بمطار القاهرة: مصر قوية بكم
- "الجزيرة" تواصل التحريض ضد مصر وتعيد نشر فيديوهات مفبركة
ووجه السيسي كلمة لدى وصوله، الجمعة، قادما من نيويورك بعد مشاركته باجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، طمأن فيها المصريين قائلا: "لا تقلقوا من شيء"، وطالبهم باليقظة لما يحاك ضد مصر.
وشدد الرئيس المصري على أن الشعب أصبح واعيا بمَن يزيفون الواقع ويخدعون الناس، وأن بلاده قوية بشعبها.
وأضاف: "يا مصريين لن يتركوكم تنجحون أو تهنأون بشيء.. هي حرب بيننا وبينهم، بين مجموعة والشعب المصري بأكمله، فكيف تصدقونهم؟".
وأكد الرئيس السيسي أن "الإعلام عليه واجب كبير في توعية الناس والتصدي للشائعات والكذب الذي يقال للبسطاء".
وأضاف: "هذه صورة ترسم من كذب وافتراء وتشويه وكتابة إلكترونية وإعلام يعمل كي يقدم صورة غير حقيقية ولا بد أن تكونوا واعين لذلك، نحن أقوياء والبلاد قوية بكم".
طمأنة الرأي العام
وفي تعقيبه على كلمة الرئيس المصري، أكد الدكتور محمد جمعة، الباحث السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"العين الإخبارية"، أن كلمة الرئيس حملت رسائل طمأنة للرأي العام المصري في ظل الدعاية السوداء والتحريض ضد مصر من قنوات عدائية مثل قناة الجزيرة والقنوات التابعة للإخوان في الخارج.
ومن بين الرسائل الأخرى لكلمة السيسي أنه "مهما بلغت ضراوة الهجوم والتحريض ضد مصر فإن معادلة تماسك الداخل هو الأساس في خوض غمار أي معركة".
وشدد جمعة على أن الخبرة السياسية التي تولدت لدى الشعب المصري كبيرة جدا ومنحتهم الكثير من الحصانة والمناعة في مواجهة دعوات التخريب والفوضى؛ لذا فإن قطاعات واسعة وكبيرة من الشعب لن تنساق وراء هذه الدعوات.
ورأى جمعة أن واقع الدولة المصرية اليوم يحمل تجسيدا لكلمات الرئيس المصري، من حيث نمط استجابة الشعب الرافض لدعوات التظاهر والتخريب.
ورفض الخبير السياسي بمركز الأهرام التهويل والتضخيم من شأن دعوات التظاهر، لكنه أيضا ضد التقليل من شأنها، خاصة في ظل حالة التحريض المستمرة ضد مصر والدعاية السوداء لقناة الجزيرة والقنوات التابعة للإخوان في تركيا.
قوة الدولة المصرية
من جهته، قال محمد أبوحامد، الخبير السياسي وعضو مجلس النواب، إن حديث السيسي يؤكد قوة واستقرار الدولة المصرية وثباتها وقدرتها على التغلب على أعدائها في الداخل والخارج، فضلا عن رهان الرئيس المصري المستمر على وعي الشعب.
وعلى غرار ما ذهب إليه الدكتور محمد جمعة، قال أبوحامد في حديثه لـ"العين الإخبارية" إن كلمة الرئيس تحمل رسائل طالما رددها السيسي في أكثر من مناسبة، وهي أن قوتنا الحقيقية في وعي هذا الشعب، وأن يكونوا على قلب رجل واحد، مهما كانت حجم المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة المصرية.
وفي رده على إشارة الرئيس لأمر التفويض من جديد على غرار ما جرى في يوليو/تموز 2013، قال أبوحامد: "الرسالة موجهة لأعداء مصر في الخارج وللقوى الظلامية في الداخل بأن الشعب متماسك ويثق بقيادته".
وذكر الرئيس في كلمته اليوم: "أقول للمصريين يوم ما هطلب منكم النزول مثل يوم التفويض الملايين هتنزل مش أقل من كدة".
وأكد عضو مجلس النواب ضرورة الانتباه واليقظة للمؤامرات ضد مصر، ملمحا لوجود ما وصفه بـ"التحريض المدبر" وهو أمر لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار.
وشدد أبوحامد على أن دعوات الفوضى ليست عشوائية بل ممنهجة، فهناك حسابات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت مضامين تغريدات وألفاظا مكررة، إضافة إلى أن توقيت ظهورها ليس اعتباطيا.
كما رأى أبوحامد أن تأكيد الرئيس المصري أهمية ودور الإعلام يتجلى في أكثر من مناسبة وآخرها في حديثه أمام الحشود التي استقبلته بمطار القاهرة؛ لأن الإعلام الحقيقي والوطني أبلغ وسيلة للرد على الشائعات وتبيان الحقيقة والحفاظ على وعي المواطنين، ومساندة الدولة وأجهزتها في الحفاظ على الروح المعنوية، والرد على حملات التشكيك المتواصلة.
ثقة وثبات
"كلمة الرئيس التي وجهها للمصريين اليوم اتسمت بالثقة والقوة والثبات، وانتقل مفعولها وتأثيرها القوي لجموع المصريين"، هذا ما وصف به الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، قائلاً لـ"العين الإخبارية": "الكلمة أبلغ رد على دعوات المخربين، وتعكس ثقته بوعي المصريين، والتأكد من عدم انسياقهم وراء دعوات الفوضى والتخريب".
واعتبر خليل أن الكلمة معبرة جدا في هذا التوقيت، وجددت الدعوة لضرورة تماسك المصريين وأن يكونوا على قلب رجل واحد مع رئيسه ضد دعوات التخريب.