السيسي هاتفيا لـ"ترامب": يجب وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا
الرئيس المصري أكد أهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والمليشيات المسلحة.
طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي أجراه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
وأكد السيسي، حسب بيان للرئاسة المصرية، أهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والمليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره.
ولفت الرئيس المصري إلى دعم بلاده لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك خلال تبادله وجهات النظر مع نظيره الأمريكي حول تطورات الملفات الإقليمية.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية في العاصمة طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة من المليشيات المدعومة من حكومة فايز السراج.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة لها بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
من ناحية أخرى، تطرق الطرفان إلى ملف سد النهضة؛ إذ ثمن السيسي جهود الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بهذه القضية.
بينما جدد ترامب تأكيد اهتمامه وحرصه على نجاح تلك مفاوضات سد النهضة للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية.
وقدمت القاهرة، الثلاثاء الماضي، صياغة بديلة بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ولربط السدين "النهضة والعالي" بما يحقق مصلحة الطرفين، بحسب وزارة الري المصرية.
ويقول الجانب المصري إنه يسعى إلى التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد مما يحقق مصالح الدول الثلاث، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة، في حين يؤكد الجانب الإثيوبي أن المخاوف بشأن السد لا محل لها، وأن فوائد السد ستعود على الدول الثلاث دون الإضرار بمصالحها المائية.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، يومي السبت والأحد الماضيين، الاجتماع الثالث لمناقشة ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء الري لمصر والسودان وإثيوبيا، بحضور الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين، استمرارا للاجتماع الذي عُقد في واشنطن في الـ9 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ومن المنتظر أن تجتمع الدول الثلاث أيضا في واشنطن في 15 يناير/كانون الثاني 2020 لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقهم بشأن ملء وتشغيل السد.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز