خبراء: زيارة السيسي تدفع إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بين مصر والصين
مصر في الوقت الحالي تتمتع بجميع مقومات جذب الاستثمار الأجنبي بعدما تمكن الرئيس السيسي من تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي.
أكد خبراء مصريون لـ"العين الإخبارية" أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر والصين، ورحبوا بالاتفاقيات الاقتصادية التي وقعت بين البلدين خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحالية لبكين للمشاركة في "قمة بكين 2018 منتدى التعاون.. الصين- أفريقيا" الاقتصادي.
وقالت الدكتورة هالة أبو السعد، عضو البرلمان المصري، رئيس جمعية أعمال سيدات مصر لـ"العين الإخبارية" إن العلاقات الاستراتيجة بين مصر والصين غاية في الأهمية، موضحة أن زيارة الرئيس السيسي الخامسة للصين وحرص البلدين علي توسيع قاعدة التبادل الاقتصادي والثقافي يعكس مدي الحرص علي تقوية هذه العلاقات وترسيخها.
وأكدت "أبو السعد" أن الرئيس المصري يولي اهتماما كبيرا للشراكة الاقتصادية مع الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين، مؤكدة أن مصر في الوقت الحالي تتمتع بكافة مقومات جذب الاستثمار الأجنبي بعد أن تمكن الرئيس السيسي من تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، ونجاح البرلمان المصري في إصدار قوانين تسهل عملية الاستثمار وتدعم المستثمرين وتذلل العقبات أمامهم، وأكدت نائبة البرلمان المصري أن مصر الجديدة بقيادة الرئيس السيسي ترحب بالشراكات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتدعمها بشكل كبير.
من جانبه أكد الباحث السياسي أحمد حنتيش، أن العلاقات المصرية الصينية ليست اقتصادية فقط، ولكن هناك روابط تاريخية تجعل من الصين دولة محورية في استراتيجية مصر الخارجية، ولعل زيارة الرئيس السيسي للصين للمرة الخامسة علي التوالي تعزز هذه الرؤية.
وأوضح أن هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة عن باقي زيارات السيسي للصين، فهي تحمل بعدا أفريقيا لاستضافة الصين منتدي فوكاك "الصين –أفريقيا"، وباعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقي من العام المقبل، فهذا يعني أنها أصبحت طرفا رئيسيا معنيا بما يصدر من توصيات عن هذا المنتدي الذي يسعي للوصول إلى مستقبل أفضل للقارة السمراء.
وأكد الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي لـ"العين الإخبارية"، أن العلاقات المصرية الصينية تدخل ضمن 4 مستويات، منها العلاقات الثنائية والعلاقات العربية والمنتدى الصينى الأفريقي، وأخيرًا مبادرة الحزام والطريق.
وتابع، "العمدة" أن مصر ضيف وعضو دائم في جميع الفعاليات الصينية، ونوه أن التعامل الصيني مع الدول الأفريقية يعتمد علي المنفعة المتبادلة، فالصين تحتاج من الدول الأفريقية أن تكون سوقا بالنسبة لمنتجاتها، وفي نفس الوقت هي تستورد من الدول الأفريقية المواد الخام اللازمة للصناعات الكبيرة الموجودة لديها، فإذا نظرنا إلى لغة الأرقام نجد أن الصين الاقتصاد رقم 2 في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وحجم الاقتصاد الصيني هو 12 ألف مليار دولار أي ما يساوى حجم 15% من الاقتصاد العالمي، وتنتج حوالي 23 % من الإنتاج الصناعي في العالم.
وعلي هامش زيارته للصين عقد الرئيس المصري، الأحد لقاءً مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة في مصر.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي أكد علي عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر والصين، واللتين تحملان أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، وهو ما تم ترجمته من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وأكد علي تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية واستعرض ما واجهته مصر من تحديات اقتصادية تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية على مدار السنوات الماضية، موضحًا أن مصر أطلقت مصر عدداً من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، الذي يشمل إنشاء مناطق صناعية ولوجستية كبرى، و6 موانئ جديدة على البحرين الأحمر والمتوسط، ومناطق لوجيستية، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم.