فوز السيسي بولاية ثانية.. نهاية إرهاب "الإخونجية"
عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوز السيسي بولاية رئاسية ثانية خرج الإخونجية عبر وسائل الإعلام المشبوهة لنشر الأكاذيب.
من حملات المقاطعة إلى نشر الشائعات والأكاذيب.. تلك الوسائل اعتمدتها جماعة الإخوان الإرهابية، لتشويه المشهد الانتخابي بمصر على مدار الـ3 أشهر.
وعقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثانية، خرج الإخونجية عبر وسائل الإعلام المشبوهة لنشر الأكاذيب. واستغلوا البعض منهم شبكات التواصل الاجتماعي، للترويج لادعاءات وافتراءات ضد الشعب المصري والعملية الانتخابية.
خطاب الإخونجية
وحقق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فوزا ساحقا في الانتخابات، بعد حصوله على 21 مليونا و835 ألفا و387 صوتا، بنسبة 97.08% من الأصوات الصحيحة. وشارك نحو 24 مليونا 254 ألفا و253 ناخبا بنسبة 41.5 % من إجمالي عدد الناخبين داخل وخارج مصر.
واعتبر خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن نتيجة الانتخابات من حيث نسبة المشاركة وعدد الأصوات التي حصل عليها السيسي كانت صادمة للإخونجية، خاصة وأنهم كانوا يسعون لإفشال عملية التصويت.
وأضاف، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن المشهد الانتخابي، خلال أيام الاقتراع، فضلًا عن النتائج واحتفالات المصريين بفوز السيسي، جاءت عكس توقعاتهم، ما دفع أعضاء الجماعة للضغط عبر الحملات الإعلامية كمحاولة بائسة لتشويه المشهد الملحمي الوطني الذي تصدره المصريون.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن "هذه السلوكيات من قبل جماعة الإخوان خطاب قديم ومستهلك تلجأ إليه الجماعة في جميع المواقف والأحداث السياسية"، مؤكدًا أن السياق العام لموقف الجماعة الإرهابية من نتائج الانتخابات لن يتغير ولن تتبدل أحقاد قوى الشر ناحية المصريين واستقرار الوضع السياسي.
الإخوان بلا ثقل
وفي خطاب الفوز، وجه السيسي، كلمة للمصريين، قائلًا: "التحية والتقدير والاحترام على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر.. أنا على عهدي معكم مخلصا في عملي غير مدخر لجهد من أجل رفعة وطننا العظيم، باحثا عن مكانته بين الأمم عاقدا العزم على التنمية والاستقرار وتوفير الحد اللازم لأبنائه، دون تمييز من أي نوع؛ فمن أعطاني صوته لا يختلف عمن لم يفعل ذلك".
وأكد السيسي ثقته في "عبقرية" الشعب المصري التي لا تحتمل الشك أو التأويل، بقوله: "لدي يقين أننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه، وأن كل التحديات التي واجهناها والأزمات التي عبرناها كان السر في الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية هذا الشعب.. وتاريخه الممتد بامتداد الحضارة نفسها".
وأوضح فهمي، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، أن "خطاب الرئيس السيسي بعد فوزه تجاهل تمامًا الإخوان، وركز على المشاركين في العملية الانتخابية بداية من الناخبين ووصولًا لمنافسه موسى مصطفى موسى"، متوقعًا أن الخطاب المقبل للرئيس أمام مجلس النواب لن يتناول أي أمر متعلق بالإخوان.
وفي الوقت نفسه، فسر الزعفراني، تحركات الإخوان بالمحاولات للحفاظ على وجود الجماعة، دون تقديم أي إشارات لتغيير المنهج أو العقلية غير المرنة التي اعتاد الإخوان السير بها طوال تاريخهم.
واتفق فهمي والزعفراني على أن الإخوان لن ينالوا رضى الشعب المصري، ولن يستطيعوا كسب وده من جديد، خاصة وأنهم لا يزالوا متمسكين بمواقفهم المتشددة التي يرفضها عقل المصريين.
المصالحة ليست واردة
وبين حين والآخر، تخرج أبواق من جماعة الإخوان تتحدث عن المصالحة مع النظام، ويرى أستاذ العلوم السياسية، أن سيناريو المصالحة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان ليس وارداً على المستوى المجتمعي والسياسي، مؤكدًا أن الجماعة الإرهابية باختلاف تياراتها لم تقدم أي مؤشرات لفتح صفحة جديدة مع الدولة المصريين أو النظام السياسي.
وأضاف "الخطاب المعتدل ليس في نهج الإخوان، ولن يبادر النظام المصري بطرح أي مبادرات أو رؤى بشأن المصالحة" مشيرًا إلى أن القانون هو شعار الدولة المصرية حاليًا ما يعني أن الإخوان لن يصبح لهم وجود سياسيًا واجتماعيًا.
ورجح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن الإخوان لن يتمكنوا من إتمام مصالحة، لكثرة الانشقاقات والانقسامات داخل الجماعة الإرهابية، مستشهدًا بالخلاف الأخير بينهم حول الاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيس الجماعة.
كما استبعد الزعفراني إبرام أي صفقات بين الإخوان والنظام المصري، خاصة أن الجماعة مرفوضة شعبيًا وفكريًا، لاستمرار أعضائها في الحملات الدعائية المشبوهة ضد الدولة المصرية.
وأكدا فهمي والزعفراني أن نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية 2018، مؤشر واضح على أن المصالحة مع الإخوان وعودتهم للمشهد السياسي والمجتمعي في مصر بات مستحيلا.