هزات سماوية «غامضة» في مختلف أنحاء العالم.. هل تعني النهاية؟
سمع السكان في مناطق متفرقة حول العالم أصوات مدوية قادمة من السماء، يمكن تشبيهها بضربات المدافع وطلقات الرصاص، واختلف العلماء حول سببها حتى الآن.
تم سماع أصوات هزات سماوية في اليابان وبلجيكا ونيويورك لأكثر من 200 عام، كأنها "زلزال سماوي" حاول العلماء اكتشاف سبب حدوثه أو فهم مصدر الضوضاء الذي يبدو مدويا ويشبه انفجارات المحاجر أو التدريبات العسكرية.
ما هو زلزال السماء؟
مع محاولات العلماء للكشف عن مصدر الأصوات التي سمعها السكان في مناطق مختلفة في بلاد متفرقة حول العالم، حسب موقع ديلي ميل، مالت النظريات إلى أن الضوضاء قد يكون مصدرها انفجار نيزك في الغلاف الجوي، وتم وصف الصوت بأنه يُشبه "صوت الهدير" أو "الانفجارات العالية".
وسجلت الملاحظات أن صوت الضوضاء القادم من السماء، قد تم سماعه في أثناء زلزال في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا في أغسطس 1886، وحدثت بعد أسابيع من وقوع الزلزال الأرضي الذي بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر.
أسباب حدوث زلزال السماء
ونسب بعض العلماء هذه الضوضاء إلى بحيرة سينيكا التي شهدت هذه الظاهرة عام 1850، فتم تسميتها بنادق سينيكا Seneca Guns، وكان الكاتب جيمس فينيمور كوبر، الذي عاش قرب هذه البحيرة، قد ذكرها في مجموعته القصصية The Lake Gun.
وقال كوبر في مجموعته القصصية "إنه صوت يشبه انفجار مدفعية ثقيلة، ولا يمت لقوانين الطبيعة المعروفة"، وربط الصوت الذي سمعه بدوي قوي غامض يهز المنازل، مع ظهور وميض في السماء، وأضاف كوبر "الصوت عميق وأجوف ومهيب".
دراسات تكشف ماهية الضوضاء السماوية
لأن الزلزال السماوي أو الضوضاء لم يكن لها توقيت محدد، ولكن حدوثها كان عشوائيا، فقام العلماء باستخدام البيانات الزلزالية من مجموعة EarthScope Transportable Array (ESTA)، وعكف باحثون في جامعة نورث كارولينا بمقارنة هذه البيانات ومحاولة فهم إذا كانت مرتبطة بالضوضاء في السماء أم لا.
وأوضح الباحث إيلي بيرد "نعتقد أن هذه ظاهرة جوية، لا نفترض أنها تأتي من نشاط زلزالي"، وافترض بيرد مع الباحثين في الدراسة أنها تنتشر عبر الغلاف الجوي لا الأرض.
ودار التكهن حول احتمالية اصطدام أحد الكويكبات (وهي صخور فضائية) بالغلاف الجوي لكوكب الأرض، ورغم هذه التكهنات لم يكن العلماء قادرين على تحديد سبب الضوضاء أو مصدرها بشكل قاطع.
ومؤخرا، شعر السكان بالصدمة في مقاطعة ألاباما في نوفمبر 2017 بعد سماع الضوضاء، التي لم يتم فهم مصدرها أو سببها، لدرجة أنهم اتصلوا بالطوارئ، وأضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في برمنجهام أنه لا يوجد تفسير لهذه الضوضاء، وأن الزلزال السماوي الذي تم سماعه لا يوجد ما يؤكده.