كيف يؤثر أسلوب لعب سلوت على محمد صلاح في ليفربول؟
ينوي الهولندي أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي إحداث نهضة تكتيكية في طريقة لعب الريدز تختلف عن الأسلوب القديم.
ويختلف أسلوب لعب ليفربول مع سلوت عما كان يقدمه من قبل في عصر الألماني يورغن كلوب، المدرب الذي قاد الفريق بين 2015 و2024.
ويحقق ليفربول نتائج رائعة على صعيد المباريات الودية كان آخرها تحقيق فوزين مهمين على مواطنيه العملاقين أرسنال 2-1 ومانشستر يونايتد 3-0.
ولم يكن ليفربول في عهد كلوب يهتم كثيراً بدور وسط الملعب في بناء الهجمات حيث كان التركيز على كسر الدفاعات بالتمريرات المباشرة التي كان من الممكن ألا تمر بالوسط، سواء من الدفاع أو من الأطراف، حيث ينشط الجناح المصري محمد صلاح.
لكن بعد أداءات ليفربول الأخيرة فيبدو أن سلوت من نوعية المدربين الذي يفضلون التمريرات القصيرة في وسط الملعب مع الاحتفاظ والهيمنة على الكرة وبناء اللعب بهدوء.
ويتواجد 4 مدافعين في تشكيلة ليفربول يدعمان ثنائي الارتكاز في الوسط، مما يتيح تشكيل مثلثات يمكنها التمرير فيما بينها والخروج من مواقف الضغط مع اللعب بصبر وانتظار اللحظة الحاسمة لتسريع الوتيرة والانطلاق للأمام من أجل خلق مساحات، وهنا سيبرز دور لاعب مثل محمد صلاح في تحويل اللعب.
تمريرات المثلثات التي يعتمد عليها سلوت والتي تعتمد على السرعة لتفكيك الدفاعات كانت ظاهرة في هدف صلاح الأول في الفوز 2-1 على أرسنال الأسبوع الماضي.
ويحتاج نجاح هذه الأمور إلى توقيت مثالي وتعاون وانسجام داخل المنظمة.
ومع تطبيق أسلوب الضغط العالي تظهر طريقة 4-4-2، حيث يعود ثنائي الطرفين محمد صلاح وفابيو كارفاليو لوسط الملعب للضغط مع تقدم المهاجم رقم 9 ولاعب الوسط رقم 10.
وفي هذا الأسلوب يمكن كذلك الاعتماد على المهارات الفردية للمهاجمين والأجنحة، وهو ما سيكون صلاح خلاله مطالباً بتقديم أفضل أداء ممكن.
يذكر أن صلاح يبدو حتى الآن منسجماً على طريقة المدير الفني الهولندي الجديدة والدليل تألقه ضد أرسنال بالتسجيل ثم بالأداء المذهل والتمريرات الحاسمة ضد مانشستر يونايتد.