«العين الإخبارية» تكشف سر المستشعر الذكي لفيروس كورونا

في عصر باتت فيه سرعة التشخيص ودقته مسألة حياة أو موت، خاصة مع تحول كورونا إلى فيروس متوطن، يطل ابتكار مصري كحل واعد.
- 3 اختلافات بين الإصابة بـ الإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي
ونجح فريق بحثي بقيادة الدكتور صلاح عبية، مؤسس ومدير مركز الفوتونيات والمواد الذكية بالمدينة، في تطوير مستشعر طبي جديد فائق الحساسية، يمكنه اكتشاف الفيروس، المسبب لمرض كوفيد-19 ، ومتحوراته بدقة عالية، وسرعة قياسية، دون الحاجة لأي مواد كيميائية في العينة.
يعتمد المستشعر على تقنيات "المواد الخارقة" وهي مواد مُهندسة بتصميمات نانوية تتيح لها التفاعل بطرق غير تقليدية مع الموجات الكهرومغناطيسية، وتحديدا موجات التيراهيرتز. هذه الموجات قادرة على اختراق العينة والتفاعل مع الجزيئات البيولوجية الدقيقة، لكن ما يميّز الابتكار هو أن تصميم المادة الخارقة يعمل على تضخيم الإشارات الناتجة عن وجود الفيروس، مما يجعل حتى الكميات الضئيلة منه قابلة للرصد.
وفي تفاصيل عمل المستشعر، التي نُشرت في دورية " فيزيكا سكريبتا"، يتم توجيه حزمة من موجات التيراهيرتز نحو العينة، فإذا وُجد الفيروس، تتغير خصائص هذه الموجات عند ترددات محددة (مثل 5.15 و5.88 تيراهيرتز)، فيلتقط المستشعر هذه التغيرات ويُحللها فورا، ليعرض النتيجة في لحظات.
ولأن كل متحوّر من الفيروس يؤثر على العينة بطريقة مختلفة، يمكن لهذا المستشعر التمييز بين ألفا وبيتا ودلتا وأوميكرون، وهو ما يمثل تقدما كبيرا مقارنة بفحوصات "بي سي آر" التقليدية التي تستغرق ساعات، ولا تقدم هذا المستوى من التحديد الدقيق.
ويتميّز المستشعر الجديد بسرعة التشخيص، حيث تظر النتيجة تظهر فورًا دون انتظار، ودقة عالية تمكنه من اكتشاف الفيروس حتى في أقل التركيزات، واقتصادية في الاستخدام، فلا حاجة لمواد كيميائية أو تجهيزات معقدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg
جزيرة ام اند امز