تطبيق بالهاتف الذكي لفحص الأمراض العصبية منزليا
طور باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية تطبيقا للهواتف الذكية يمكن أن يسمح للأشخاص بفحص اضطرابات عصبية عن طريق تسجيل لقطات لأعينهم.
ويساهم التطبيق في فحص مرض ألزهايمر واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأمراض واضطرابات عصبية أخرى.
ويستخدم التطبيق كاميرا قريبة من الأشعة تحت الحمراء، مدمجة في أحدث الهواتف الذكية للتعرف على الوجه، إلى جانب كاميرا سيلفي عادية لتتبع كيف يتغير حجم حدقة الشخص، حيث يمكن استخدام قياسات حدقة العين لتقييم الحالة الإدراكية.
وتم وصف التكنولوجيا في ورقة تم تقديمها في مؤتمر التفاعل البشري الحاسوبي، والذي عقد خلال الفترة من 30 أبريل/ نيسان إلى 5 مايو/ أيار في نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية.
وأظهرت الأبحاث الحديثة أن حجم حدقة العين يمكن أن يوفر معلومات حول الوظائف العصبية للشخص، فعلى سبيل المثال، يزداد حجم الحدقة عندما يؤدي الشخص مهمة إدراكية صعبة أو يسمع صوتا غير متوقع.
ويتم قياس التغيرات في قطر الحدقة عن طريق إجراء ما يسمى باختبار استجابة الحدقة، ويمكن أن يوفر الاختبار طريقة بسيطة وسهلة لتشخيص ومراقبة الأمراض والاضطرابات العصبية المختلفة، ومع ذلك، فهي تتطلب حاليا معدات متخصصة ومكلفة، مما يجعل من غير العملي إجراؤها خارج المختبر أو العيادة.
وتعاون المهندسون في مختبر الصحة الرقمية، بقيادة أستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، إدوارد وانج، مع الباحثين في مركز تكنولوجيا الصحة العقلية بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو لتطوير حل ميسور التكلفة ويمكن الوصول إليه.
ويستخدم التطبيق الذي طوره فريق جامعة كاليفورنيا كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة من الهاتف الذكي لاكتشاف حدقة الشخص، ففي طيف الأشعة تحت الحمراء القريبة، يمكن تمييز حدقة العين بسهولة عن القزحية، حتى في العيون ذات الألوان الداكنة للقزحية.
ويتيح ذلك للتطبيق حساب حجم حدقة العين بدقة أقل من المليمتر عبر ألوان العين المختلفة، ويستخدم التطبيق أيضا صورة ملونة التقطتها كاميرا الصور الشخصية للهاتف الذكي لالتقاط المسافة المجسمة بين الهاتف الذكي والمستخدم، ثم يستخدم التطبيق هذه المسافة لتحويل حجم الحدقة من صورة الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى وحدات ملليمتر.
وكانت قياسات التطبيق قابلة للمقارنة مع تلك التي تم أخذها بواسطة جهاز يسمى مقياس الحدقة، وهو المعيار الذهبي لقياس حجمها.
ويقول كولين باري، الباحث في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع الجامعة أمس الأول: "بينما لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، فإنني متحمس لإمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لإخراج الفحص العصبي من المختبر الإكلينيكي إلى المنازل، ونأمل أن يفتح هذا الباب لاستكشافات جديدة لاستخدام الهواتف الذكية لاكتشاف ورصد المشاكل الصحية المحتملة".
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز