سموتريتش في تحدٍ لخطة ترامب: سيكون هناك استيطان في غزة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مساء الثلاثاء، أنه سيكون هناك استيطان في قطاع غزة الذي وصفه بأنه "أرض إسرائيل".
وتمثل هذه التصريحات التي أدلى بها سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، في حفل بمدينة سديروت قرب غزة، تحدياً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في البنود العشرين التي أعلنها مؤخراً الرئيس الأمريكي: "لن تقوم إسرائيل باحتلال قطاع غزة أو ضمه. ومع تحقيق القوة الدولية الاستقرار في القطاع، ينسحب الجيش الإسرائيلي بموجب المعايير والمراحل والجداول الزمنية المرتبطة بنزع السلاح، والتي يتم الاتفاق عليها بين الجيش الإسرائيلي وقوة الاستقرار الدولية والجهات الضامنة والولايات المتحدة".
وتضيف الخطة أنه "يقوم الجيش الإسرائيلي عملياً بتسليم السيطرة على أراضي غزة إلى قوة الاستقرار الدولية بشكل تدريجي، وذلك بموجب اتفاق مع السلطات المؤقتة وحتى الانسحاب الكامل من غزة، باستثناء وجود عند نطاق أمني يبقى قائماً إلى حين يصبح القطاع آمناً من أي تهديد إرهابي محتمل".
غير أن سموتريتش كرّر الدعوة للاستيطان في غزة، على الرغم من إعلان الحكومة الإسرائيلية موافقتها على خطة ترامب.
وكان سموتريتش قد رفض خطة ترامب لدى التصويت عليها في الحكومة الإسرائيلية.
ولم يكتفِ بمعارضتها، وإنما دعا إلى الاستيطان في غزة، وهو أمر غير ممكن دون احتلال الأرض، بما يتناقض مع خطة ترامب.
وقال سموتريتش: "سديروت ستكون المكان الأكثر أماناً في البلاد. عندما جئت إلى هنا العام الماضي، قلت إننا لن نستثمر شيكلاً واحداً في الدفاع، لكننا سنستثمر في التعليم والبناء والبنية التحتية في غزة".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "لن تكون هناك حماس في غزة، ولن يكون هناك تهديد للمواطنين الإسرائيليين في غزة، وسيكون هناك استيطان يهودي في غزة لأن هذه أرض إسرائيل، وهي أرض لنا، وبدون استيطان لا يوجد أمن. بعون الله سنواصل سلسلة الانتصارات والمعجزات الهائلة".
ولطالما دعا سموتريتش إلى احتلال قطاع غزة، وإقامة مستوطنات على أراضيه، وتهجير السكان الفلسطينيين منه.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تصريحات سموتريتش الجديدة بعد إعلان خطة ترامب.