العاصفة الثلجية تشل الحياة في أمريكا.. 17 قتيلا وتحذيرات من "الأسوأ"
قضى سكان عدد من مناطق الولايات المتحدة ليلة عيد الميلاد في أجواء شديدة البرد بسبب العاصفة الثلجية التي أودت بحياة 17 شخصا.
وأدت العاصفة الثلجية إلى اضطراب حركة النقل من إلغاء آلاف الرحلات الجوية إلى قطع طرق.
وتوقعت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية "إن دبليو اس" أن العاصفة ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية "بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وكان حوالي 530 ألف منزل بدون كهرباء، حتى الساعة 22,00 بتوقيت غرينتش مساء السبت، مقابل 1,5 مليون في الوقت نفسه من الجمعة، بحسب موقع "باور-آوتيج. يو اس"، خصوصا في ولايتي كارولاينا الشمالية ومين حيث تدنت درجات الحرارة إلى دون الصفر.
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية من تداعيات أسوأ لتصاعد خطر الموت بسبب البرد ودعت سكان المناطق المتضررة إلى البقاء في منازلهم.
وأكدت أن درجة الحرارة انخفضت إلى 48 درجة مئوية دون الصفر.
وأعلنت السلطات أن 17 شخصا على الأقل في ثماني ولايات لقوا مصرعهم بسبب الأحوال الجوية.
وتضرب عاصفة تعد الأعنف منذ عقود، الولايات المتحدة منذ مساء الأربعاء، ورافقتها رياح قطبية تسببت في تساقط ثلوج كثيفة، لا سيما في منطقة البحيرات العظمى.
وألغيت أكثر من 3300 رحلة وأرجئت أكثر من 7500 أخرى السبت، وفي اليوم السابق ألغيت نحو 6 آلاف رحلة، حسب الموقع الإلكتروني لمراقبة حركة الطيران "فلايت-أوير.كوم".
ظروف جوية قاسية
وأمام هذه الظروف اضطرت بعض المدن خاصة ولاية كارولينا الشمالية، إلى أن تقطع الكهرباء مؤقتا بسبب ارتفاع الطلب مما حرم عددا من المنازل من التدفئة.
وقالت المعلمة والمتطوعة روزا فالكون بولاية تكساس لوكالة الأنباء الفرنسية إن مهاجرين يائسين قادمين من المكسيك، لجأوا إلى كنائس ومدارس ومركز مدني بحثا عن الدفء، مضيفة أن بعضهم اختاروا البقاء في الخارج في البرد الشديد خوفا من لفت انتباه سلطات الهجرة.
وأكدت خدمة الأرصاد الجوية أنها "تتوقع أن تستمر العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل أن تعود درجات الحرارة إلى المعدلات الموسمية بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وتأثرت بالعاصفة كندا أيضا، حيث أصدرت السلطات تحذيرات شديدة من الأحوال الجوية السيئة وقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك، وألغي عدد كبير من الرحلات الجوية في مطارات في فانكوفر وتورونتو ومونتريال.