الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمؤتمر الأطراف COP29
سلطت وسائل إعلام محلية الضوء على مدى استفادة أذربيجان من استضافتها للدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP29 في باكو.
وبحسب وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية، فإن استضافة البلاد لهذا المؤتمر ستشكل فصلًا جديدًا في جهود البلاد لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وتسلط وكالة أذرتاج الضوء على الفوائد الاجتماعية والعامة والبيئية والاقتصادية لاستضافة أذربيجان لهذا الحدث المناخي العالمي الرئيسي، حيث تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاقية باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم.
وتقول الوكالة، إن هذا الحدث العالمي الكبير الذي أقيم في باكو، لفت انتباه الجمهور إلى القضايا البيئية، فضلاً عن المساهمة في تسريع الجهود التي يبذلها القطاعان العام والخاص في هذا المجال.
رفع مستوى المسؤولية الاجتماعية والتوعية العامة
وتقول الوكالة أولا، إن استضافة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو وفر فرصة فريدة لزيادة حساسية الجمهور تجاه تغير المناخ والتحديات البيئية.
ومن خلال العديد من الفعاليات الموضوعية التي تم تنظيمها كجزء من المؤتمر، فضلاً عن ورش العمل والمعارض والمحاضرات وحملات التوعية، كان هناك تشجيع للسكان، وخاصة الجيل الأصغر سناً، على التصرف بشكل أكثر مسؤولية في حياتهم اليومية لمواجهة التحديات البيئية.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت حملات التوعوية الواسعة النطاق التي نظمتها وسائل الإعلام ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي دورًا حيويًا في توصيل هذه الرسائل إلى جميع شرائح السكان.
على سبيل المثال، كانت مقاطع الفيديو التعليمية والمقالات والرسوم البيانية حول مواضيع مثل كفاءة الطاقة المتجددة، والانتقال إلى الطاقة الخضراء، وإدارة النفايات، وفوائد إعادة التدوير وتأثير السلوك الفردي على تغير المناخ، مفيدة في الوصول إلى جمهور أوسع.
تعزيز المساءلة في القطاعين العام والخاص
إن الالتزامات العالمية التي تعهدت بها أذربيجان في إطار مؤتمر الأطراف COP29 من شأنها أن تساعد في تعزيز المسؤولية البيئية في كل من القطاعين العام والخاص.
وسوف تعمل المؤسسات العامة على وضع خطط استراتيجية للحد من انبعاثات الكربون، وسوف يتعين على القطاع الخاص الامتثال الكامل للمعايير البيئية في أنشطته.
كما سيؤدي هذا النهج إلى تغيير أنشطة كل من المؤسسات الحكومية والهياكل التجارية.
زيادة المشاريع الاجتماعية والبيئية
ستساعد المداولات والقرارات المتخذة في إطار مؤتمر الأطراف COP29 على زيادة عدد المشاريع البيئية التي يتم تنفيذها في إطار المسؤولية الاجتماعية في البلاد.
ويمكن للصناعات في القطاعين العام والخاص إطلاق مبادرات مثل حملات زراعة الأشجار، وإنشاء مراكز إعادة التدوير، وتخضير المناطق الحضرية، والتي لن تعمل على تحسين البيئة فحسب، بل وأيضًا معيشة الناس.
سيكون أيضا لزيادة المساحات الخضراء، وخاصة في المناطق الحضرية، تأثير إيجابي على صحة الناس ورفاهيتهم الاجتماعية.
تنفيذ مشاريع الطاقة الخضراء
سيوفر مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون حافزًا لأذربيجان للمضي قدمًا على مسار الاقتصاد الأخضر، والخبرة والتقنيات الدولية المقدمة في إطار هذا المؤتمر من شأنها أن تزيد من استخدام مصادر الطاقة المتجددة في البلاد.
ويمكن الاستفادة من ذلك بتنفيذ برامج خاصة لتدريب الخبراء المتخصصين في الطاقة الخضراء، وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
كما أن المؤتمر سيدفع البلاد لإنشاء البنى التحتية الجديدة للطاقة، الذي لن يضمن أمن الطاقة في المناطق فحسب، بل سيعزز أيضًا تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وستلعب مثل هذه المشاريع دورًا حاسمًا في الحد من التأثيرات البيئية ومساعدة أذربيجان في تحقيق أهدافها المناخية الدولية.
مواءمة الإطار التشريعي وتحسين الوضع البيئي
تقول الوكالة الإخبارية، إن عقد مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان من شأنه أن يؤدي إلى تنفيذ ابتكارات حيوية في التشريعات البيئية في البلاد.
وفي إطار الالتزامات العالمية، سيتم تحديد معايير بيئية جديدة، وإجراء تغييرات على التشريعات القائمة بما يتماشى مع المعايير الدولية.
دراسة وتطبيق الخبرات العالمية
في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، أتيحت لأذربيجان فرص واسعة للاستفادة من خبرة البلدان المتقدمة في الاقتصاد الأخضر ومعالجة تغير المناخ.
وفي إطار هذه العملية، يمكن جلب التقنيات المتقدمة ونماذج الإدارة البيئية في مختلف المجالات إلى البلاد والتي تتلاءم مع البيئة المحلية.
على سبيل المثال، سيتم تطبيق التقنيات المبتكرة المطبقة لتحسين كفاءة الطاقة والحلول التقنية لمصادر الطاقة المتجددة وأنظمة الإنتاج الموفرة للطاقة في أذربيجان.
الفوائد الاجتماعية والاقتصادية
إن عقد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو ساهم في ظهور نتائج حاسمة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن آلاف الممثلين الأجانب والمستثمرين والخبراء الذين زاروا البلاد ضمن فعاليات المؤتمر حفزوا الدخل الإضافي لقطاع السياحة والخدمات في البلاد.
وفي الوقت نفسه، زادت سمعة أذربيجان على المستوى الدولي، وتحولت البلاد إلى مكان أكثر جاذبية للاستثمارات البيئية المستقبلية.
كما ساعد هذا الحدث الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على توسيع أنشطتها الاقتصادية.
واختتم التقرير "يمكننا أن نقول بثقة إن عقد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان شكل خطوة ذات أهمية استراتيجية تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للبلاد".
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز