بندقية المعركة المقبلة.. هدف جديد للقناصة الأمريكيين
يضاعف القناصة من قوة الجيوش وفي ظل المعارك في أوكرانيا تبحث القوات الأمريكية عن بندقية جديدة أكثر تطورا.
وفي ساحة المعركة، يضاعف القناصة من قوة الجيوش خاصة إذا تعلق الأمر بالعمليات الخاصة وبعدما أظهرت المعارك في أوكرانيا الضرر الذي يمكن أن يحدثه القناصة.
وبات الهدف الجديد للقوات الأمريكية هو البحث عن بندقية بعيدة المدى أكثر تطورا من أجل المعركة الكبيرة القادمة وهي أي صراع محتمل شديد الحدة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (سوكوم) الحصول على عروض لبندقية قنص جديدة ذات خصائص قياسية معينة لتحل محل بنادق القنص من طراز (M107 Barret) ومن طراز (MK15) حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وقال الموقع إن "سوكوم" تشترط في البندقية الجديدة أن يكون حاملها قادرا على تبديل خزان الرصاص بسهولة خلال 5 دقائق كما تريد أن تكون البندقية خفيفة بحد أقصى للوزن يبلغ 22 رطلا لتكون بذلك أخف بحوالي 9 أرطال من البندقية (M107 Barret) وأخف بحوالي 5 أرطال من (MK15).
ومن حيث المدى، تبحث قيادة العمليات الخاصة عن سلاح دقيق يمكنه ضرب أهداف تصل إلى 2500 متر (1.5 ميل)، أما بالنسبة لمتانتها، فتريد "سوكوم" أن يكون عمر ماسورة البندقية يتراوح بين 1200 و1500 طلقة.
إلى جانب ذلك، يجب أن تكون البندقية الجديدة قادرة على إطلاق رصاصة "نورما مانغوم .300" التي وافقت عليها وزارة الدفاع (البنتاغون) بالإضافة إلى طلقات أسرع من الصوت.
وحددت سوكوم أيضا أن البندقية الجديدة يجب أن تكون قادرة على تحمل كاتم صوت لا يزيد طوله عن 8.5 بوصة مع خصائص تقليل الارتداد وهو ما يجعل مطلق النار أكثر دقة.
واعتمدت فرق العمليات الخاصة بالبحرية الأمريكية على البنادق من طراز (MK15) وكان طراز (M107) هو المفضل لدى فرق العمليات الخاصة الأمريكية كبندقية قنص ثقيلة.
وقد جرى تصميم الطرازين للقضاء على الأهداف المحصنة والمركبات ذات الأسلحة الخفيفة، وجرى استخدامهما في اشتباكات قصيرة وطويلة المدى.
ونقل "بيزنس إنسايدر" عن أحد عناصر القوات الخاصة قوله إن "عمليات القناصة هي جزء كبير من الطريقة التي نقاتل بها".
وأضاف الجندي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "الرجال المؤهلون للقنص يتفوقون في الاستطلاع الخاص".
وفي ظل القتال المستعر في أوكرانيا والذي يعكس في بعض النواحي الصراع المحتمل في المستقبل بين الولايات المتحدة ومنافسيها، أظهرت المعارك أن عمليات القناصة يمكن أن تكون جزءًا من ساحات القتال الحديثة واسعة النطاق.
وتزعم كييف أنها نفذت عملية قنص من مسافة هي الأطول في التاريخ حيث زعمت وحدة كوماندوز أوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن القناص فياتشيسلاف كوفالسكي أطلق النار على جندي روسي على بعد 3800 متر، أي حوالي 2.4 ميل.
وقبل هذه اللقطة، كان جندي كندي خاص يحمل الرقم القياسي لأطول عملية قتل برصاصة لمسافة 2.2 ميل في العراق في عام 2017.
ومن بين عمليات القتل البارزة الأخرى التي قام بها قناصة أطلق قناص بريطاني في أفغانستان النار من مسافة 1.5 ميل في عام 2009.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز