هل تنتهي حرب أوكرانيا على السيناريو الكوري؟ قائد سابق لـ«الناتو» يكشف

مع اقتراب الحرب الأوكرانية من عامها الثالث، لم يعد يلوح في الأفق أي حلول للأزمة التي فقدت الكثير من زخمها بسبب أزمة غزة.

ووسط أجواء من الركود، كشف القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) جيمس ستافريديس عن موعد محتمل لجلوس طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات، بحسب موقع «ذا هيل» الأمريكي.

وخلال مقابلة أجراها معه الإذاعي جون كاتسيماتيديس، قال ستافريديس إن روسيا وأوكرانيا مرهقتان من الحرب المستمرة، الأمر الذي قد يخلق فرصة محتملة للمفاوضات في نهاية هذا العام.

وأضاف ستافريديس أنه يعتقد «أنه بحلول نهاية العام وربما بعد الانتخابات الأمريكية، لدينا لحظة للمفاوضات المحتملة»، مشيرًا إلى أنه رغم التحديات التي يواجهها الجانبان، فإن أوكرانيا وروسيا تتلقيان مساعدات من مصادر خارجية وهو ما يؤجل أي اتفاق محتمل.

القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي أعرب عن اعتقاده بأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا ستنتهي «مثل الحرب الكورية، مما يعني أن روسيا ستظل على الأرجح تسيطر على جزء من أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، والجسر البري إلى روسيا».

وبحسب المسؤول السابق، فإنه «من ناحية أخرى، أرى أن أوكرانيا ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي.. أعتقد أن الخطوط العريضة لهذه الصفقة ربما تصبح أكثر وضوحا خلال هذا العام».

وكان ستافريديس قد وجه الشهر الماضي، وفي نفس البرنامج، نداءً لطلب المزيد من المساعدات لكييف ووصف قضية أوكرانيا بأنها «عادلة».

وفي ذلك الوقت قال ستافريديس «إنه وضع خطير للغاية هنا، والعمل الحقيقي ليس في كييف.. العمل الحقيقي في واشنطن»، مضيفا: «علينا أن نقدم الدعم العسكري لأوكرانيا.. قضيتهم عادلة».

ومؤخرا، دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند بن كاردين إلى تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

وفي تصريحاته أمام مجلس الشيوخ، قال كاردين: «هذا ليس خياراً بين إرسال التمويل إلى أوكرانيا أو عدم إرسال التمويل إلى أوكرانيا»، موضحًا أن «الخيار هو بين إرسال دولارات أمريكية لمحاربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن أو إرسال جنود أمريكيين لمحاربته لاحقًا. إذا أردنا الحفاظ على مصداقية أمريكا لدى حلفائنا، فالأمر متروك لنا».

وأضاف: «إذا أردنا أن نظهر لشركائنا أننا سنكون هناك للمساعدة في الأوقات الصعبة، فالأمر متروك لنا.. وإذا أردنا التأكد من أن الولايات المتحدة تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، فالأمر متروك لنا».