كتيبة الجنس الناعم.. احترس منهن على أرض أوكرانيا (فيديو)
للوهلة الأولى لن تتخيل أن الصوت القادم من خلف "الوشاح الزيتي" هو لسيدة أوكرانية دفعتها نبرتها الغاضبة إلى ساحة المعارك.
ففي مشهد لم تعهده أوكرانيا، قبل اندلاع الحرب في الـ24 من فبراير/شباط الماضي، ظهرت مجموعة من السيدات المقنعات وهن يحملن أسلحة متطورة متعهدات بالدفاع عن بلادهن.
مقطع مصور نشره حساب صوت أوكرانيا الجديد على تويتر وظهرت فيه سبع سيدات وكأنهن من "كتيبة الجنس الناعم" يوجهن رسائل تحذيرية لكل من يقترب من بلادهن.
وتعهدت النساء "الموشحات" ومن خلفهن العلم الأوكراني بالقتال إلى جانب رجال بلادهن لتدمير أي عناصر أجنبية تطأ قدمها هذه الأرض.
وتصدرت إحداهن مقطع الفيديو للتحدث بنبرة حادة: "في كل مدينة وكل قرية وكل غابة أو حقل" سوف نطردكم ونقاتلكم بشراسة.
وتعمل النساء الأوكرانيات في الجيش منذ عام 1993، ويقمن بمهام قتالية، كما ذكرت التقارير أن الإحصاءات الأخيرة تظهر أن 15.6 من أفراد الجيش النظامي من الإناث، وهو ضعف عدد النساء في صراع عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
تجنيد إلزامي للنساء يأتي على وقع الحرب التي تعيشها أوكرانيا، حيث وسعت وزارة الدفاع قائمة التخصصات والمهن، التي تنص على قبول النساء في التجنيد العسكري الإجباري.
ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن النساء بين 18 و60 عاما "لائقات للخدمة العسكرية".
وينص القانون الجديد على أنه يمكن حشد النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عاما للعمل مجندات نظاميات، ويمكن لمن بين 20 و50 عاما أن يصبحن ضابطات مع وجود استثناءات للنساء الأمهات والطالبات المتفرغات.
وهناك أكثر من 31000 امرأة يخدمن في القوات المسلحة الأوكرانية، بمن في ذلك أكثر من 4000 برتبة ضابط.
وتعمل 109 سيدات أوكرانيات قائدات فصيلة في الجيش الأوكراني، إضافة إلى 900 ضابطة في مناصب قيادية مع 13 ألف مقاتلة، ويتزايد ظهورهن على الخطوط الأمامية في شرق البلاد.
وأعلنت روسيا مساء الإثنين، وقفا لإطلاق النار في مدن أوكرانية عدة، يبدأ الثلاثاء، للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية.
بدوره، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، مرسومًا باستدعاء قوات حفظ السلام الأوكرانية للدفاع عن البلاد.
وقدرت أوكرانيا، خسائرها في البنية التحتية، بنحو 10 مليارات دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل 12 يوما.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز