يتوقع العلماء أن تضرب عاصفة شمسية قوية كوكب الأرض أوائل عام 2024، نتيجة مرور الشمس بما يعرف بـ"الحد الأقصى للطاقة الشمسية".
هذه الحالة تمر بها الشمس كل 11 عاما تقريبا نتيجة تغيرات هائلة في المجال المغناطيسي للنجم، ويميزها ظهور العديد من البقع الداكنة الغريبة على سطحها تسمى "البقع الشمسية"، التي تتجمع معا وتشكل ما يشبه الأرخبيل وتطلق انفجارات عنيفة من الطاقة نحو الأرض.
وتسبب هذه الانفجارات ما يسمى "العواصف الشمسية"، التي يمكنها أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتعطل الإنترنت، ما يفتح الباب أمام طرح تساؤل بشأن إمكانية تعطل الإنترنت وتوقف الاتصالات؟.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن دراسة هندية حديثة تأكيدها أن "الحد الأقصى للطاقة الشمسية سيأتي في وقت أقرب من المتوقع، على الأرجح في أوائل عام 2024".
ورغم أن هذه الدراسة لم تجب بدقة عن مدى تضرر الأنشطة التكنولوجية على كوكبنا بالعاصفة الشمسية المرتقبة، فإنها ساعدت في التنبؤ بموعد ذروة النشاط الشمسي والتي جاءت متناقضة مع توقعات وكالة "ناسا" الأمريكية بشأن وصولها في أواخر عام 2025.
وعلق قائد الدراسة الدكتور ديبيندو ناندي، عالم الفيزياء من مركز التميز في علوم الفضاء IISER Kolkata في الهند: "من غير الممكن التنبؤ بكثافة وعواقب العواصف الشمسية في وقت مبكر، ولكن يجب أن نتعلم المزيد مع اقتراب العام الجديد".
وأضاف: "يمكن أن تؤدي العواصف الأكثر شدة في بعض الأحيان إلى اضمحلال مداري كارثي للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض المنخفضة، وتعطيل الخدمات القائمة على الأقمار الصناعية مثل الاتصالات والشبكات الملاحية".
وتابع: "ويمكنها أيضا إحداث اضطرابات قوية في المجال المغناطيسي الأرضي، ما يؤدي إلى تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية الموجودة في مناطق خطوط العرض المرتفعة".