حظر الكحول لم يجد.. جزر سليمان تنتظر "حجب الثقة" وجولة عنف

يخضع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري لعملية تصويت بحجب الثقة الإثنين في هونيارا، وسط توقعات بدخول البلاد في جولة عنف جديدة.

ولم يفلح إجراء حظر بيع الكحول في السيطرة على أعمال شغب رافقت مظاهرات دموية للمطالبة بعزل سوغافاري، قتل خلالها 3 أشخاص قبل أسبوعين.

 وتستعد قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في العاصمة لمزيد من أعمال الشغب،

وأقامت القوات المسلحة والشرطة نقاط تفتيش حول البرلمان وطوقت شوارع وسط مدينة هونيارا.

وتقدمت المعارضة بطلب لعزل سوغافاري، متهمة إياه بالفساد واستخدام أموال خارجية لدعم حكومته.

وقال زعيم المعارضة ماثيو ويل للمشرعين مع بدء النقاش حول طلب العزل إن سوغافاري أقدم "طوعا على المساومة بسيادتنا لتحقيق مكاسب سياسية شخصية".

وفرضت الشرطة حظرا على بيع الكحول في هونيارا على أمل تجنب تكرار أعمال الشغب الدموية التي اندلعت قبل أقل من أسبوعين وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل عندما تجمعت حشود لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بإزاحة سوغافاري عن السلطة.

وأعادت قوات حفظ السلام من أستراليا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة ونيوزيلندا النظام وسيّرت دوريات مع الشرطة المحلية.

واندلعت أزمة جزر سليمان على خلفية معاناة السكان من الفقر والجوع. ويعبر هؤلاء عن غضبهم من سياسات حكومة البلد البالغ عدد سكانه 800 ألف نسمة.

وتواجه الحكومة اتهامات بالفساد وبالولاء لبكين ومصالح أجنبية أخرى.

وخلال أعمال الشغب حاول متظاهرون إحراق المنزل الخاص لرئيس الوزراء والبرلمان قبل تفريقهم من جانب الشرطة بالغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية.

ودفع احتمال حدوث مزيد من اعمال العنف القنصلية الأميركية في هونيارا إلى الحد من أنشطتها.

وغادرت أعداد كبيرة من الناس هونيارا إلى مناطق أخرى على عبّارات مستأجرة الأحد. وأعاقت حاويات إمكانية الوصول إلى أجزاء من وسط المدينة.

وقدّر البنك المركزي لجزر سليمان يوم الاثنين الأضرار التي سببتها أعمال الشغب بـ 67 مليون دولار أميركي، مضيفا أن 63 مبنى في العاصمة تعرضت للحرق والنهب.

aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg

جزيرة ام اند امز