رئيس حكومة جزر سليمان متمسكا بمنصبه: "لن أرضخ للمؤامرة"
رفض رئيس حكومة جزر سليمان ماناثي سوجافاره، الأحد، الرضوخ لأعمال الشغب في الشارع، مؤكدا البقاء في منصبه.
وقال ماناثي سوجافاره، في خطاب متلفز، إنه يعتزم البقاء في السلطة بعد أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة.
وأضاف قائلا : "إن أشخاصا يرغبون في إقالته دبروها، ويجب ألا نرضخ أبدا للنوايا السيئة لقلة من الناس ولن نرضخ".
يأتي ذلك مع الإعلان الرسمي من السلطات في الجزر أن قوات من الجيش والشرطة من أستراليا وبابوا غينيا الجديدة أسهمت في إعادة الهدوء إلى جزر سليمان، بحسب رويترز.
واعترف كينيدي ويتارا رئيس الصليب الأحمر بأن "الوضع هدأ والسكان يتحركون بشكل طبيعي، لكننا ما زلنا لا نعرف ما الذي يمكن أن يحدث".
وتزامنت تدخلات البلدين مع بدء عمليات التطهير بعد عدة أيام من أعمال الشغب التي خلفت ثلاثة قتلى وأدت إلى اعتقال العشرات.
وقالت صحيفة سولومون ستار إن جنودا أستراليين وقوات من الشرطة والجيش في بابوا غينيا الجديدة ساعدوا في إعادة الحياة الطبيعية في عاصمة البلاد هونيارا ووقف أعمال النهب وأعمال الشغب وحرق المباني والمتاجر.
وأكدت أن عمليات التنظيف بدأت خلال الليل بشكل جدي في المناطق التي تضررت بشدة بما في ذلك الحي الصيني بالمدينة.
وتم العثور على ثلاث جثث متفحمة في متجر بالحي الصيني الذي استهدفه المحتجون الذي يشعرون باستياء تجاه الحكومة بسبب قرار اتخذته عام 2019 بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وإقامة روابط رسمية مع بكين.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحفي تلفزيوني إن المزيد من أفراد الشرطة الاتحادية الأسترالية سيصلون إلى تلك الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادي اليوم الأحد.
وأعلنت سلطات "جزر سليمان" حظر تجول ليليا لأجل غير مسمى في عاصمة الأرخبيل إثر أعمال الشغب.
وسبق أن انتشرت الشرطة الأسترالية في جزر سليمان في 2003 في إطار بعثة لحفظ السلام بموجب إعلان لمنتدى جزر المحيط الهادئ، وظلت هناك لعشرة أعوام.
وكانت اضطرابات داخلية قد اندلعت من عام 1998 إلى 2003 وشاركت فيها جماعات مسلحة من جوادالكانال وجزيرة مالاتيا المجاورة، ودار قتال في ضواحي العاصمة هونيارا.
وتتألف جزر سليمان من أكثر من 990 جزيرة، لا تتجاوز مساحتها جميعها، 28450 كم2، وتتخذ من هونيارا عاصمة لها، فيما يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وتسود فيها اللغة الإنجليزية، لكن لغة السكان المشتركة هي الميلانيزيّة.
وتقع الجزر ضمن التاج البريطاني؛ حيث تخضع لسلطة الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة جزر سليمان، ويحكم باسمها الحاكم العام ديفيد فوناغي، ويرأس الحكومة هناك ماناسيه سوغافار، الذي تثور ضده الاحتجاجات حاليا، مطالبة إياه بالاستقالة.
وتعدّ الجزر دولة ذات أهمية لقوى دولية، لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهادئ، وتتأرجح دبلوماسيتها الخارجية بين تايوان والصين، وسط صراع أوسع بين بكين وواشنطن.
ويظهر الخلاف بين الغرب والصين في داخل جزر سليمان، إذ تجري جزيرة مالاتيا مناقشات حول خطط مع واشنطن لتطوير ميناء في أعماق البحار، بينما تتابع المصالح الصينية خطط التنمية في جزيرة غوادالكانال الرئيسية حيث تقع العاصمة، في مشهد يعكس انقسام البلاد بين الصين والدول الغربية.
وجاء الإعلان بينما بدأ السكان مع عودة الهدوء، في إزالة الأنقاض المتفحمة التي تناثرت في شوارع المدينة.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA=
جزيرة ام اند امز