حلول أوروبية لأزمة الطاقة.. سقف للأسعار للأسر بالتشيك
بعد التظاهرات التي اجتاحت العاصمة التشيكية، بلجراد، في أغسطس الماضي بسبب غلاء المعيشة، تستجيب الحكومة بوضع سقف لأسعار الطاقة للأسر.
سقف لفواتير الكهرباء
من جانبه، قال وزير مالية التشيك زبينيك ستانجورا، إنه من المرجح، أن تضع الحكومة سقفًا لفواتير الكهرباء للأسر، وتفرض ضريبة أرباح غير متوقعة على بعض الصناعات، من أجل مساعدة المواطنين، والشركات على التعامل مع الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن ستانجورا قال، الأحد 11 سبتمبر 2022، خلال حوار في محطة تليفزيونية عامة، إن السعر المحدد للأسر سيشمل أيضًا رسوم التوزيع، التي ستكون مرتفعة بما يكفي لتغطية تكاليف الإنتاج، وتحقيق "ربح معقول" لمنتجي الطاقة.
ولم يقدم ستانجورا مزيدا من التفاصيل بشأن الخطة التي من المقرر أن تناقشها الحكومة غدا الاثنين.
وتعد جمهورية التشيك برامج مساعدات محلية لإكمال الإجراءات التي سيقرها الاتحاد الأوروبي.
وتسعى الحكومة، التي تنتمي إلى تيار يمين الوسط، إلى طمأنة المواطنين بأنها ستؤمن إمدادات كافية من الغاز والطاقة الكهربائية بأسعار مقبولة، وسط حالة من السخط المتزايد إزاء أسوأ أزمة تكلفة معيشة شهدتها البلاد منذ عقود.
أسوأ أزمة معيشية في 30 عامًا
في الوقت الراهن، تشهد جمهورية التشيك، تضخمًا مدفوعًا بشكل رئيسي بارتفاع تكاليف الإسكان وارتفاع أسعار الطاقة، فهو المعدل الأعلى حاليًا منذ عام 1993، كما يتوقّع البنك المركزي في البلاد أن يبلغ ذروته عند حوالي 20% في الأشهر المقبلة.
من جهتها، ذكرت الحكومة أنّ المبلغ الإجمالي للمساعدات الحكومية سيبلغ 177 مليار كرونا تشيكي (أي ما يُعادل 7.2 مليار دولار) أو نحو 3% من الناتج الاقتصادي للبلاد.
ومن المُقرّر أن تشمل حزمة الإجراءات الجديدة زيادات في المعاشات التقاعدية وزيادات في أجور موظفي الدولة و66 مليار كرونا تشيكي لدعم الطاقة.
وتسعى جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، إلى جمع الدعم لحل يشمل الاتحاد الأوروبي بأسره، وقال وزير صناعتها جوزيف سيكيلا، إن ذلك قد يشمل وضع حد أقصى لسعر الغاز المستخدم في توليد الكهرباء.
وأضاف سيكيلا، أن هناك خيارًا آخر يتمثل في تدخل الدول في السوق، مضيفًا أن المهمة الرئيسية هي الفصل بين سعر الكهرباء وسعر الغاز.
وفي أواخر يوليو الماضي، كان رئيس وزراء جمهورية التشيك بيتر فيالا كتب على صفحته على تويتر إن "مرافق تخزين الغاز ممتلئة بنسبة 80%. نحن عند مستوى قياسي. نحاول الاستعداد لفصل الشتاء قدر الإمكان"، وأصبح لدى التشيك اليوم نحو 2687 مليون متر مكعب" من الغاز.
ويبلغ متوسط استهلاك الغاز السنوي في جمهورية التشيك حوالي 9.4 مليار متر مكعب، وفقا لوكالة الأنباء التشيكية. وبحسب سيكيلا، تستورد البلاد حوالي 98% من غازها من روسيا. ووفقا للوكالة، تخطط جمهورية التشيك لاستخدام الغاز من محطة الغاز الطبيعي المسال في هولندا لتقليل الاعتماد على إمدادات الغاز الروسية.