علم روسيا "على الأعناق" في قلب أوروبا.. فواتير الغاز تفجر غضب الشعوب

انفجرت أسعار الغاز في أوروبا ولم تجد الشعوب ملاذا من عواصف التضخم التي اجتاحت ميزانياتها الصغيرة فاتجهت إلى الشارع للتعبير عن غضبها.

قبل أسبوع كانت المظاهرات الحاشدة تجتاح التشيك، وبالأمس انتفض آلاف النمساويين في فيينا للتعبير عن السخط الكبير من فواتير الطاقة، بل وذهبوا إلى حد المطالبة بإسقاط العقوبات المفروضة على روسيا.

• أوروبا تترقب الثلاثاء.. ماذا سيقترح القادة لخفض أسعار الكهرباء؟
• الإمارات ترخص أول طائرة شحن تعمل بالكهرباء في المنطقة
  

 الغضب كان حاضرا أيضا في شوارع ألمانيا وإيطاليا وغيرهما من الدول الأوروبية، إذ أيقنت الشعوب أن حتى حزم الدعم الحكومية لن تحميهم من نار الأسعار.

 مطالب بإسقاط عقوبات روسيا

وبالأمس، خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة النمساوية فيينا للاحتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة والعقوبات المفروضة على روسيا.

ودعا المتظاهرون إلى استئناف مشروع "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا وإعادة تشغيل خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، كما طالبوا بإلغاء العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا.

وفي وقت سابق رفضت وزيرة الطاقة النمساوية، ليونورا غيفيسلر، دعم مقترح أوروبي بشأن وضع سقف لسعر الغاز الروسي، فيما لم يستبعد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إمكانية الرفع التدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

معارضة الاتحاد الأوروبي

ومطلع الشهر الجاري، احتج ما يقدر بنحو 70 ألف شخص في براغ اليوم ضد الحكومة التشيكية، ودعوا الائتلاف الحاكم إلى بذل المزيد من الجهود للسيطرة على أسعار الطاقة المرتفعة، وعبروا عن معارضتهم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وقال منظمو المظاهرة، وهم من عدد من الجماعات السياسية اليمينية المتطرفة من بينها الحزب الشيوعي، إن الدولة الواقعة في وسط أوروبا يجب أن تكون محايدة عسكرياً وتضمن إبرام عقود مباشرة مع موردي الغاز، ومنهم روسيا.

وقال أحد المنظمين، ويدعى ييري هافل، لموقع «آي.دي.إن.إي.إس» الإخباري التشيكي: "الهدف من مظاهرتنا هو المطالبة بالتغيير، وخصوصاً فيما يتعلق بحل مشكلة أسعار الطاقة، الكهرباء والغاز على وجه الخصوص، التي ستدمر اقتصادنا هذا الخريف".

وفي اليوم ذاته، خرج المئات إلى شوارع مدينة ميلتنبرغ الألمانية احتجاجا على ارتفاع أسعار الطاقة.

وطالب المتظاهرون في مدينة لوبمين الألمانية بتشغيل خط أنابيب "السيل الشمالي-2".

وكذلك فعل آلاف المحتجين في إيطاليا، رفضا لأسعار الطاقة، حيث قاموا بإحراق فواتير الغاز والكهرباء وسط مدينة نابولي.