5 سنوات في قبضة قراصنة الصومال.. بحارة ناجون يروون قصص الرعب
قراصنة صوماليين أطلقوا سراح 26 من البحارة الآسيويين الذين كانوا محتجزين في قرية صغيرة لصيد الأسماك.
أعلن مسؤولون حكوميون وخبير بحري، اليوم السبت، أن قراصنة صوماليين أطلقوا سراح 26 من البحارة الآسيويين الذين كانوا محتجزين في قرية صغيرة لصيد الأسماك منذ نحو 5 سنوات بعد تعرض سفينتهم للقرصنة في المحيط الهندي.
واحتجز البحارة وهم من الصين والفلبين وكمبوديا وإندونيسيا وفيتنام وتايوان بعد خطف السفينة (اف.في ناهام 3) التي كانت ترفع علم سلطنة عمان بالقرب من سيشل في مارس/آذار 2012، حينما كانت هجمات القراصنة أمرا مكررا في هذه المنطقة.
وقال جون ستيد مدير جماعة أوشنز بيوند بايرسي لشرق إفريقيا "إن أفراد الطاقم سيقضون الليلة في بلدة جالكايو، وسيصلون إلى العاصمة الكينية نيروبي غدا".
وكان رئيس بلدية جالكايو الواقعة في شمال الصومال قال إن الطاقم من المقرر أن يصل إلى كينيا بعد ظهر اليوم السبت.
وقال هيرسي يوسف بري "لم يتحدث الطاقم عما إذا كان قد دفع فدية".
وتعد مدة احتجاز الرهائن من بين أطوال عمليات الاحتجاز مقارنة بعمليات قرصنة أخرى.
وقال ستيد، إن أحد الرهائن توفي أثناء الأسر بينما توفي اثنان بعد مرضهما، وأحد المطلق سراحهم عولج من إصابة بطلق ناري في القدم في حين أن 3 منهم مرضى بداء السكري.
وكان البحارة محتجزين في داباجالا القريبة من بلدة هارارديري، على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو، واشتهرت هارارديري في أوج أزمة القرصنة بأنها القاعدة الرئيسية لقراصنة الصومال.
وقالت جماعة أوشنز بيوند بايرسي، إن سفينة البحارة غرقت بعد مرور أكثر من عام على الاستيلاء عليها، وإن القراصنة اقتادوهم بعد ذلك إلى الشاطئ.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية انخفضت وتيرة حوادث القرصنة التي تستهدف السفن. وكان السبب الرئيسي في ذلك اعتماد شركات النقل البحري على شركات أمن خاصة ووجود سفن حربية دولية.
وكانت موجهة الهجمات ألحقت خسائر بصناعة النقل البحري العالمية قدرت بمليارات الدولارات، وشل القراصنة خلالها خطوط الشحن البحرية وخطفوا مئات البحارة، واستولوا على سفن على مسافات تجاوزت ألف ميل من سواحل الصومال.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز