كيف بدأت أكبر شركة بحماية مؤسسات من قراصنة الإنترنت؟
تهتم الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، بحماية مواقع عملائها على الإنترنت، عن طريق إعادة توجيه أنشطة تلك المواقع لتمر عبر الشبكة الخاصة بهذه الشركة
ماثيو برنس هو مؤسس ومدير شركة كلاودفلير لأمن الإنترنت، حيث تهتم الشركة، ومقرها سان فرانسيسكو، بحماية مواقع عملائها على الإنترنت، عن طريق إعادة توجيه أنشطة تلك المواقع لتمر عبر الشبكة الخاصة بهذه الشركة، لصد أي هجمات إلكترونية للقراصنة قد تستهدف هذه المواقع.
والآن لدى شركة كلاودفلير، التي تأسست عام 2009، 4 ملايين عميل بما في ذلك مصارف عالمية، وحكومات، وكبار تجار التجزئة على الإنترنت، وحتى مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة "يورو فيجن".
وببساطة شديدة، تعمل كلاودفلير كجدار حماية مشترك، فعندما يحاول شخص ما مهاجمة أحد عملائها، فهي تعلم بالتهديد الجديد ويمكنها حماية كل من يستخدم شبكتها.
وهذا هو الدور الهام الذي يقوم به السيد برنس وكلاودفلير في حماية الشركات من القراصنة، وكان برنس كثيراً ما وجد نفسه عرضة لهجوم شخصي من بعض مجرمي الإنترنت الأكثر شراسة في العالم.
وهذا يشمل الحادثة التي وقعت عندما اتصل أحدهم بالشرطة وقال كاذباً، إنه رأى شخصاً يتصرف وكأنه يهدد آخر بسلاح ناري في منزله، ويقصد بذلك برنس، مما أدى إلى وصول فرقة التدخل السريع إلى منزل برنس.
في العام الماضي وحده تلقت كلاودفلير 110 ملايين دولار من الاستثمارات، وكان برنس قد قال سابقاً، إنه يعتقد أن قيمة الشركة تبلغ أكثر من مليار دولار.
ومع ذلك يظل برنس يظل متواضعاً بشأن مقدار الاستثمار الذي حصلت عليه الشركة قائلاً: "المفاخرة بالتمويل، هي كالمفاخرة بضخامة حجم رهنك العقاري".
وهو أيضاً يعزو بعض النجاح لشركته إلى التوقيت وحقيقة أنها أطلقت في الوقت الذي أدى فيه صعود حجم مقاطع الفيديو على الإنترنت إلى السعي للحصول على خدمات إنترنت فائقة السرعة، وكذلك في الوقت الذي انطلقت فيه الهواتف الذكية.
ويقول "إذا حاولنا إقامة المشروع قبل سنة أو سنتين، أو في وقت لاحق لكان الأمر مستحيلا".
ويقول البرفيسور ألان وودوورد، وهو خبير في الأمن الإلكتروني في جامعة سري، إن كلاودفلير كانت عملا ناجحاً "لأن الخدمة التي تقدمها أثبتت أنها قوية في ظل بعض الهجمات القوية".