دماء فردوسة.. الغضب يحاصر الشباب الإرهابية

في بلد يعاني منذ عقود من ويلات الإرهاب لا تزال الفواجع تعرف طريقها إلى قلوب الصوماليين، رغم الروتين الدموي في البلد الأفريقي.
وأمس الخميس كان الصومال على موعد مع حادث إرهابي أدمى قلوب شعب لا يمر يوم بدون أن يحصد التطرف أعمار عدد من أبنائه.
آخر ضحايا الإرهاب كانت فردوسة محمد أحمد، وهي أم لـ9 أطفال، توفيت إثر إصابات بليغة بسبب انفجار لغم في حافلة كانت تقلها في طريق عودتها إلى منزلها بعد مشاركتها في مظاهرة ضد حركة الشباب الإرهابية.
وكانت الحكومة الصومالية قد نظمت في العاصمة مقديشو أمس مظاهرة هي الأولى من نوعها في ملعب رياضي وبمشاركة 20 ألف صومالي.
وردا على الفعالية التي نظمتها الحكومة الصومالية شنت حركة الشباب الإرهابية 3 عمليات إرهابية، استهدفت اثنين من تلك العمليات حافلتين كانتا تقلان مشاركين في المظاهرة، فيما استهدف الثالثة مركز مديرية طركينلي جنوب شرقي مقديشو.
وأسفرت عمليتا استهداف الحافلتين عن مقتل فردوسة وإصابة 8 آخرين.
وهزت الحادثة الرأي العام في البلاد، حيث طالب نشطاء بكفالة الدولة لأبناء المغدورة.
وكانت حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أعلنت العام الماضي حربا شاملة على حركة الشباب الإرهابية بعد تفجير دموي أودى بحياة العشرات في العاصمة.