هدوء يسبق العاصفة.. مقديشو بين حرب شوارع أو تسوية
هدوء حذر خيّم صباح اليوم الإثنين على العاصمة مقديشو، غداة مواجهات بين قوات مؤيدة ومعارضة لتمديد ولاية الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
واندلعت اشتباكات على 3 جبهات في العاصمة الصومالية أمس، بين قوات موالية لفرماجو وأخرى مؤيدة للرئيس السابق حسن شيخ محمود ومعارضة للتمديد.
وعبّر رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي في خطاب متلفز تابعته العين الإخبارية، عن أسفه لأحداث العنف الأخيرة التي زعزعت استقرار مقديشو.
لكن روبلي أضاف "أوجه قوات الأمن لأداء واجباتها في حماية الأمن العام وضبط الأمور" في رسالة تصعيد تعكس رغبة حكومة فرماجو في شن هجمات جديدة على قيادات المعارضة وقوات الجيش الرافضة للتمديد، وفق مراقبين.
وأكد روبلي أن "المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل المأزق الحالي"، لكن رسالة التصعيد التي وجهها، يقول مراقبون إنها لا تخدم التسوية السياسية.
وميدانيا، تعمل القوات المناهضة لتمديد ولاية فرماجو التي انتهت في فبراير/شباط الماضي على تعزيز دفاعاتها في المناطق التي توجد فيها في أحياء عبدالعزيز، وهدن، وكاران وهولوداغ في مقديشو، وتدعو السكان إلى إخلاء المنازل.
وبحسب وسائل إعلام صومالية، فإن القوات المناهضة للتمديد تبسط سيطرتها على مناطق قرب القصر الرئاسي.
وتتجه الأوضاع نحو التصعيد إذا لم تكن هناك خطوات على أرض الواقع لتهدئة المخاوف الأمنية والسياسية في مقديشو، وفق المراقبين.
وتصاعدت الأحداث في مقديشو خلال الساعات الماضية بعد التحاق قوات من الجيش بمتظاهرين مناهضين لتمديد ولاية فرماجو.
وعلى إثر تلك الاشتباكات، شهدت العاصمة الصومالية فرار عشرات العائلات من منازلها، خاصة من ثلاث مديريات شهدت أعنف المواجهات المسلحة بين الطرفين وهي عبدالعزيز، هدن، وكاران.
ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد خطوة أحادية لـ"فرماجو" بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها، سبق للمجتمع الدولي أن حذر من الإقدام عليها.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز