دحر «الشباب».. «أتميس» تقدم كشف حساب عن 2023 وتكشف خطتها لـ2024
بينما كثف الصومال من جهوده لدحر «الشباب»، متكئًا على جيشه وقوات حفظ السلام الأفريقية، شحذت الأخيرة هممها، لاستقبال العام الجديد بخطة لضرب الحركة الإرهابية في معاقلها.
تلك الخطة تهدف من خلالها قوات حفظ السلام الأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال المعروفة بـ«أتميس»، لفرض الأمن والاستقرار في البلد الأفريقي، وإضعاف حركة الشباب وتحسين قدرة قوات الأمن الصومالية.
أهداف جعلتها «أتميس» من الأولويات القصوى لها في العام 2024، وعرضها قائد قوة حفظ السلام الفريق سام أوكيدينج ومفوضة شرطة أتميس هيلاري ساو كانو، في رسائل بُثت خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأحد.
وأعلن قائد قوة أتميس أنه «يجب هزيمة حركة الشباب حتى يتمكن شعب الصومال من العيش في سلام ووئام»، قائلا: «ستكون مهمتنا الأساسية في العام المقبل هي تحطيم حركة الشباب».
وقال المسؤولان العسكريان الأفريقيان، إنه سيتم عقد مؤتمر موسع بين القوات الأفريقية والصومالية لتحسين مفهوم العمليات المشتركة لمواجهة الحرب التي تشنها حركة الشباب.
فيما شددت مفوضة الشرطة على أن عناصر الشرطة ستركز على نقل المهارات المتخصصة إلى الشرطة الصومالية وتعزيز المبادرات المجتمعية، مضيفة: «في العام الجديد، سنقوم بتبسيط تدريبنا على الشرطة المجتمعية، ومهارات التحقيق، ومكافحة الجرائم المالية، وغسل الأموال، والاتجار بالبشر، وإدارة النظام العام».
وأشارت إلى أن الشرطة المجتمعية «أثبتت نجاحها في تعزيز التعاون بين قوات الأمن والسكان، وتعزيز القتال ضد حركة الشباب»، مضيفة: «لقد عززت السياسة المجتمعية التعاون بين قوات الأمن والسكان (..) هذا أمر مهم لأننا بحاجة إلى التعاون الكامل من أفراد المجتمع في الحرب ضد حركة الشباب».
كشف حساب
وفي معرض استعراضه لإنجازات عام 2023، أشار الفريق أوكيدنج إلى إنجاز «أتميس»، 236 عملية عسكرية، 41% منها تم تنفيذها بالاشتراك مع قوات الأمن الصومالية.
عمليات ساهمت في تأمين المراكز السكانية، وحماية طرق الإمداد الرئيسية، وتحرير البلدات والقرى الرئيسية وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية على المجتمعات المنكوبة، بحسب المسؤول الأممي.
وأضاف أوكيدينج: «من المهم أن نلاحظ أن أتميس تعاونت أيضًا مع قوات الأمن الصومالية في طرد حركة الشباب من مناطق مثل جوبالاند غلمدغ وشبيلى الوسطى وشبيلي السفلى».
وكشف قائد القوة أن «أتميس» ستكثف برنامجها الإرشادي لأفراد الجيش الوطني الصومالي وتقدم المشورة بانتظام للحكومة بشأن تنمية القدرات لضمان مرونة القوات المتبقية.
وأشار قائد القوة أيضًا إلى الاختتام الناجح للمرحلة الأولى من انسحاب قوات أتميس في يونيو/حزيران الماضي، وتعزيز المكاسب التي تحققت في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM)، التي كانت بمثابة مقدمة لـ«أتميس»، باعتبارها أحد الإنجازات الرئيسية.
وبحسب المسؤول الأممي، فإنه «على مدار العام كان تركيزنا ينصب على نقل المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية، وقد اختتمنا بنجاح المرحلة الأولى من سحب قوات أتميس».
وشملت الأنشطة الأخرى التي اضطلع بها العنصر العسكري توفير المياه النظيفة للمجتمعات المحلية، والرعاية الطبية وخدمات المرضى الخارجيين، والتبرعات الغذائية، وتطوير البنية التحتية.
وسلطت مفوضة شرطة «أتميس» الضوء على «الإنجازات المهمة» التي حققها عناصر الشرطة من حيث التدريب وتقديم الدعم التشغيلي لقوة الشرطة الصومالية، مضيفة: لقد قمنا بالعديد من الدوريات المشتركة مع قوات الحماية الخاصة، ونشرنا ضباطنا لتأمين المنشآت الحكومية المختلفة، مثل: وزارة المالية ووزارة العدل وأيضًا أكاديمية الشرطة العامة في مقديشو».
وأشاد قادة «أتميس» بتفاني القوات وضباط الشرطة الذين يعملون مع البعثة، وحثهم على البقاء يقظين وتجنب الغرور غير المحسوب.
وقال قائد القوة: «يجب على ضباطنا أن يظلوا يقظين في العام الجديد، وأن يتجنبوا الأخطاء غير الضرورية التي تمنح حركة الشباب ميزة»، بينما حث الصوماليين على تعزيز وتبني الوحدة في العام الجديد.
وأضافت مفوضة الشرطة: «رسالتي إلى شعب الصومال تتعلق بالوحدة وضمان عملهم معًا لتحقيق السلام الذي كنا نناضل جميعًا من أجله».