الصومال.. المولد النبوي "فرصة" لمواجهة الإرهاب فكريا
يواصل الرئيس الصومالي مساعيه لمحاربة الإرهاب، واستغلال مختلف المناسبات لحشد الدعم لاستئصاله وسد الأبواب أمام التنظيمات الإرهابية.
وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، سعى حسن شيخ محمود لاستغلال تلك المناسبة لحشد الجهود لقيادة حرب فكرية مضادة لأفكار حركة "الشباب"، حيث أعلنت وزارة العمل منح عطلة رسمية لموظفي القطاع العام.
وأرسل رئيس الصومال رسالة إلى الشعب هنأه فيها بذكرى المولد النبوي الشريف، وقال في مقطع مصور نشره القصر الرئاسي، إن "سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تمثل شعلة لنموذج القيادة الرشيدة"، مشيرا إلى أن المولد النبوي فرصة تعليمية وتربوية وثقافية وذكرى طيبة لكل مسلم لاقتفاء أثر الرسول ونشر رسالة الإسلام السمحة.
وأضاف الرئيس الصومالي، أن المولد النبوي الشريف مناسبة لمنع جميع أشكال الظلم واستخراج روح العدل من سيرة النبي العطرة والامتثال بأخلاقه الطيبة، وجاءت الرسالة عقب اجتماعه مع علماء الدين الذين طالبهم بالمساهمة بشكل فعال في الحرب على الإرهاب وتطهير الأفكار العنيفة.
وأصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود تعليماته إلى وزارة الأوقاف بتنظيم مؤتمر وطني لعقد مشاورات هادفة لبناء هيئة العلماء الصوماليين.
وأوضح الرئيس الصومالي أن علماء الدين هم العمود الفقري للحرب الفكرية ضد الإرهاب، وحماة سماحة الإسلام، ومنحهم الدعم للعمليات الجارية ضد حركة الشباب الإرهابية عبر نشر تعاليم الإسلام، ورفع صوت الحق.
ويرى مراقبون أن إحياء المناسبات الدينية، وحشد رجال الدين مهم في المعركة ضد حركة الشباب الإرهابية، ويشكل عاملا حاسما في الحرب الفكرية، وسحب بساط الخطاب الديني من تحت أقدام حركة الشباب، ما يمهد لهزيمتها فكريا وميدانيا.