الصومال ينتخب رئيسه العاشر.. سيدة واحدة تنافس 35 رجلا
يستعد الصومال، اليوم الأحد، لانتخاب عاشر رئيس له في سباق محموم بين 36 مرشحا بينهم سيدة واحدة.
ومر على الصومال تسعة رؤساء خلال 62 عاما من تاريخ الاستقلال السياسي للبلاد، حيث استقل الشمال عن بريطانيا (27 يونيو 1960) والجنوب عن إيطاليا (1 يوليو 1960) واتحد الإقليمان وتأسست الجمهورية.
ويعتمد الصومال على نظام انتخابي فريد، حيث تسمى انتخابات غير مباشرة؛ إذ ينص الدستور المؤقت في مادته الـ89 على أن يتم انتخاب رئيس البلاد خلال جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان الفيدرالي (الشعب والشيوخ).
ويترأس جلسة الانتخابات الرئيس الصومالي رئيس مجلس الشعب؛ حيث يمثل هذا المجلس العشائر ويتكون من 275 عضوا.
ويمثل مجلس الشيوخ الصومالي الولايات الفيدرالية الخمس وأرض الصومال، ويتكون من 54 عضوا، بواقع 8 لكل من غلمدغ، هيرشبيلى، جنوب غرب و جوبلاند و 11 بولاية بونتلاند وأرض الصومال، تأسس في عام 2016.
وتنص الفقرة الثانية من المادة نفسها على أنه "يجب أن يحضر ثلثا الأعضاء لكل مجلس خلال جلسة انتخاب الرئيس".
ما يعني 36 عضوا على الأقل من مجلس الشيوخ و184 من مجلس الشعب بمجموع حضور يبلغ 220 نائبًا وسيناتورا.
بينما تشترط الفقرة الثالثة من المادة الـ89 على حصول كل مرشح لرئاسة الصومال على تفويض الترشح من 20 نائبا في مجلس الشعب أو جميع أعضاء ولاية واحدة في مجلس الشيوخ.
وتمنح الفقرة الرابعة من مادة انتخابات الرئيس لكل نائب في البرلمان الصومالي صوتا واحدا فقط.
وعلى كل مرشح رئاسي أن يبلغ إعلان الترشح للبرلمان وأن يعرض عليهم برنامجه الانتخابي، وسيقوم أعضاء مجلسي البرلمان بالتصويت عبر 4 إجراءات، وفقا للفقرة الخامسة من المادة.
وتتمثل الإجراءات الأربعة في:
- سرية التصويت
- فوز المرشح الحاصل على ثلثي مجموع أعضاء البرلمان
- إذا لم يفز أي مرشح بأصوت ثلثي أعضاء البرلمان تجرى جولة ثانية بين المرشحين الأربعة الأكثر أصواتا في الجولة الأولى، ويفوز من يحصل الأغلبية بأعضاء مجلسي البرلمان (220) صوتا.
- في حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية سيتقدم للجولة الثالثة والأخيرة من التصويت المرشحان الأكثر أصواتا في الجولة الثانية وسيفوز برئاسة الجمهورية المرشح الذي يحصل أكثر أصواتا أعضاء مجلسي البرلمان، وسيقود البلاد لولاية دستورية مدتها 4 سنوات.
الرؤساء السابقون
وتضم قائمة الرؤساء التسعة السابقين للجمهورية الصومالية منذ استقلالها كلا من:
آدم عبدلي عثمان
أول رئيس للصومال، وقاد البلاد ما بين ١ يوليو 1960 وحتى 1 يوليو 1967 وتنحى عن المنصب بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية حينها.
عبدالرشيد علي شرمأركي
ثاني رؤساء الصومال وقاد البلاد ما بين 6 يوليو 1967 وحتى 15 أكتوبر 1969، حيث تعرض لاغتيال قبل نهاية فترته الرئاسية ثم سيطر الجيش على الحكم في البلاد.
محمد سياد بري
قائد الجيش الصومالي الذي قاد الانقلاب العسكري وهو الوحيد من المؤسسة العسكرية الذي وصل إلى سدة الحكم، والأطول من حيث فترة الحكم، وقاد البلاد ما بين 21 أكتوبر 1969 وحتى 26 يناير 1991.
وانهارت الحكومة المركزية في الصومال خلال نفس العام، بعد مواجهة دامية بين عشائر مسلحة وقادة حكم العسكر، انتهت بانزلاق البلاد إلى فوضى سياسية لا تزال تعيش تبعاتها.
علي مهدي محمد
رابع رؤساء الصومال، رجل أعمال وسياسي مخضرم، قاد البلاد 26 يناير 1991 وحتى 3 يناير 1997، وفي مؤتمر مصالحة وطنية بين الصوماليين تم تجديد فترته حتى 27 أغسطس 2000.
ولم يستطع بسط حكمه في عموم الصومال، حيث عمت البلاد الفوضى والخراب والجبهات المسلحة.
عبدالقاسم صلاد حسن
خامس الرؤساء، وانتخب في جيبوتي بعد مؤتمر مصالحة وطنية بين الصوماليين لا تزال مخرجاته أساس السياسة بالبلاد، ولعل أبرزها تقاسم السلطة على أساس قاعد 4.5 وتعني أربع عشائر كبرى وعشائر الأطراف.
قاد عبدالقاسم الصومال ما بين 27 أغسطس 2000 وحتى 14 أكتوبر 2004.
العقيد عبدالله يوسف أحمد
سادس رؤساء الصومال، انتخب في كينيا بعد مؤتمر مصالحة وطنية بين الصوماليين، قاد البلاد 14 أكتوبر 2004 وحتى 29 ديسمبر 2008، وكان ضابطا في الجيش الصومالي.
وكان من القيادات البارزة في محاربة العسكر المسيطر على المشهد الصومالي قبل عام 1991، كما حارب الإسلاميين في مقديشو وتمكن من تثبيت الحكومة الصومالية في العاصمة منذ انهيارها في بداية التسعينيات.
شريف شيخ أحمد
سابع رؤساء الصومال، انتخب في جيبوتي بعد مؤتمر مصالحة وطنية، وقاد البلاد من 31 يناير 2009 وحتى 20 أغسطس 2012.
وشيخ أحمد رجل دين وأبرز إنجاز في مسيرته السياسية تحرير العاصمة الصومالية مقديشو من حركة الشباب الإرهابية، وتمكين إجراء انتخابات رئاسة في البلاد منذ انهيار الحكومة المركزية، وهو مرشح بارز للانتخابات الرئاسية التي تنعقد اليوم في مقديشو.
حسن شيخ محمود، ثامن رؤساء الصومال، دخل السياسة من مجال التعليم، وقاد البلاد 16 سبتمبر 2012 وحتى 16 فبراير 2017.
خسر السباق الرئاسي وتنحى عن المنصب، وهو مرشح بارز للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم في مقديشو أيضا.
محمد عبدالله محمد فرماجو
تاسع رؤساء الصومال، قاد البلاد من 16 فبراير 2017 حتى انتهت ولايته حاليا وعلى الرغم من أن حظوظه ليست كبيرة لكنه مرشح في انتخابات اليوم.
وهناك عرف سائد في تاريخ السياسة الصومالية وهو أنه لم ينجح رئيس سابق الفوز في انتخابات رئاسة تمكنه من الحكم بولاية ثانية.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز