باجتماع طارئ.. روبلي يوجّه بتغيير خطة حماية أمن مقديشو
اجتماع طارئ عقده رئيس وزراء الصومال محمد حسين روبلي مع قيادات أمنية وجّه خلاله بتغيير خطة حماية العاصمة مقديشو.
جاء ذلك عقب هجمات إرهابية استهدفت الليلة الماضية أجزاء من مقديشو، حيث أصدر روبلي تعليمات للأجهزة الأمنية لاتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز الأمن.
وشارك في الاجتماع كل من مدير وكالة المخابرات العقيد ياسين محمود فري، وقائد الشرطة الفيدرالية الجنرال عبد محمد حسن حجار، وقائد شرطة العاصمة الجنرال فرحان وقرولي، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية.
وعقب الاجتماع، قال وزير الأمن الصومالي عبدالله محمد نور، في تصريحات إعلامية: "نعبر لسكان العاصمة عن أسفنا عما حدث من خروقات أمنية، وتم التعامل معها بشكل مثالي من قوات الأمن" .
وأضاف نور: "يحاول الإرهابيون تخويف الشعب في المرحلة الانتقالية وعرقلة الانتخابات، وعقب الاستماع للتقارير الأمنية، أمر رئيس الوزراء روبلي بتغيير خطة حماية أمن العاصمة مقديشو في أثناء فترة الانتخابات لعدم تكرار تلك الخروقات" .
وتعهد وزير الأمن بتغيير ملموس في تعزيز أمن العاصمة مقديشو خلال الفترة المقبلة، استعدادا لموسم شهر رمضان الذي عادة ما يشهد تصاعدا للأنشطة التخريبية للجماعات الإرهابية.
هجمات إرهابية
وحول آخر التطورات بشأن الهجمات الإرهابية، استهدفت مليشيات الشباب 6 مناطق داخل مقديشو وضواحيها في استهداف متزامن هز سكان العاصمة.
من جانبها، أعلنت الشرطة الصومالية أن 9 أشخاص على الأقل قتلوا في سلسلة الهجمات.
وأفاد سكان بسماع سلسلة انفجارات قوية بدأت قبل منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء بقليل في جنوب شرق المدينة، تلتها ساعات من إطلاق النار بالأسلحة الآلية وقصف بقذائف الهاون.
وصرح رئيس الاستخبارات السابق أحمد فقى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا: "ما رأيناه الليلة الماضية في مقديشو يظهر أن حركة الشباب الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا محتملا للسلام هناك بعد طردها عسكريا من العاصمة في 2011".
وذكر متحدث باسم الشرطة أن المهاجمين سيطروا لفترة وجيزة على مركز للشرطة في المدينة. وتم تدمير العديد من المباني في أعمال العنف.
وذكرت الشرطة أن المهاجمين اجتاحوا عدة نقاط تفتيش لدخول مقديشو. كما تم استخدام التفجير بسيارات مفخخة.
وأعلنت مليشيات الشباب في حديثها عبر إذاعتها "راديو الأندلس"، مسؤوليتها عن الهجوم المتعدد الذي يعتبر من أسوأ الهجمات في السنوات الأخيرة.
وزعمت الحركة أنها قتلت العديد من الجنود ورجال الشرطة. كما تردد أنها استولت على معدات عسكرية.