مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون.. الصومال وإثيوبيا نحو "آفاق أرحب"
اتفاق صومالي إثيوبي على التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة والقضاء على الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية والتكامل الإقليمي.
جاء ذلك في البيان الختامي المشترك باختتام زيارة يجريها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى إثيوبيا، أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزراء آبي أحمد.
وركز البيان الختامي، الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، على محاربة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي.
وأكد الجانبان ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين على أساس حماية واحترام سيادة البلدين.
واتفق المسؤولان على التعاون بشكل فعال بمواجهة التحدي الأمني المشترك والقضاء على الإرهاب، وإصدار تعليمات فورية للجهات الأمنية بتعزيز التعاون ورفع جودة معايير التعاون.
وبحسب البيان، أشاد الطرفان بالعمليات العسكرية التي يجريها الجيش الصومالي بشكل متواصل ضد حركة الشباب الإرهابية، خاصة ضمن الحرب الشاملة ضد الإرهاب التي أعلنها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أغسطس/ آب الماضي.
وحث البيان مجلس الأمن الدولي على احترام طلب الصومال برفع حظر الأسلحة المفروض عليه منذ ثلاثة عقود لتقوية الجيش الصومالي وتجهيزه في الانتصار بمعركة إنهاء الإرهاب.
كما أشار إلى ضرورة العمل المشترك، وتقليل التأثير السلبي من الخارج، ما يقوض السلام والاستقرار في المنطقة والجهود المشتركة في الحرب على الإرهاب.
تنسيق دائم
ولتنفيذ ذلك، اتفق الجانبان على إجراء مباحثات ثنائية وتنسيق دائم على المنظمات الدولية والإقليمية ورفع المصالح بين البلدين وفق الاحترام المتبادل لسيادة البلدين.
وأشاد البيان بدور القوات الإثيوبية في جهود حفظ السلام بالصومال وفرض الأمن والاستقرار وبناء الدولة الصومالية والحفاظ على المؤسسات السيادية.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده الحثيثة في إنقاذ المتضررين من الجفاف الذي يضرب القرن الأفريقي والتعاون على تجاوز التحديات الناجمة عن تداعيات المناخ.
نحو آفاق أرحب
تعقيبا على البيان الختامي، يقول المحلل السياسي الصومالي عمر يوسف، إن بنود الاتفاق أشارت بشكل مباشر لآفاق أرحب للتعاون بين البلدين، وتشكل فرصة مهمة للجانبين.
وأضاف عمر -في حديث لـ"العين الإخبارية"- أنه في ظل التحديات المشتركة من الجفاف والتغير المناخي والإرهاب وتصارع القوى الكبرى في المنطقة، يجب التنسيق بين مقديشو وأديس أبابا سياسيا وأمنيا.
ويرى عمر أن الحدود البرية الطويلة بين البلدين والهجمات الإرهابية الأخيرة من حركة الشباب الإرهابية في العمق الإثيوبي والحرب الدائرة بين الجيش الصومالي وحركة الشباب في مناطق على الحدود بين البلدين كلها دلالات تشير إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني.
ولفت إلى أنه منذ إعادة الدولة الصومالية في عام 2000، حافظت إثيوبيا على علاقات متينة مع مختلف رؤساء الصومال من بينهم شيخ محمود، وكان لها حضور عسكري منذ 2006.