الصومال يطرد مسؤولا أفريقيا بارزا.. والسر في "أميصوم"
أعلن الصومال أن نائب الممثل الخاص لرئيس المفوضية الأفريقية إلى البلاد، سيمون مولونجو، شخصا غير مرغوب فيه وأمهله 7 أيام للمغادرة.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الصومالية إنها بعثت رسالة إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي تتهم فيها الأوغندي سيمون مولونغو بارتكاب "أنشطة لا تتوافق مع تفويض بعثة التكتل في الصومال (أميصوم) واستراتيجيتها الأمنية فيه".
ولم توضح الحكومة الفيدرالية الصومالية طبيعة الأنشطة، فيما أشار البيان إلى أنه جرى إبلاغ المفوضية الأفريقية بضرورة أن يغادر سيمون مولونجو الصومال في غضون سبعة أيام.
وعقب البيان، قال وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الرزاق، في تغريدة مقتضبة على حسابه بموقع تويتر، إن الحكومة الفيدرالية ستحاسب موظفي بعثة الاتحاد الأفريقي، خاصة أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية والذين يتوقع منهم تجنب أي شيء من شأنه تشويه صورتهم وواجباتهم تجاه أعمال حفظ السلام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وبحسب مراقبين، يعود الخلاف إلى سبل مواجهة أمن الصومال لما بعد انتهاء تفويض "أميصوم" نهاية العام الجاري.
إذ يريد الاتحاد الأفريقي توسيع أميصوم إلى مهمة مشتركة مع الأمم المتحدة وتوسيع دائرة الدول المساهمة لضمان تمويل دائم لعمليات حفظ السلام في الصومال، أو الانسحاب الشامل والفوري بناء على تقرير خبراء صادر في أغسطس/ آب الماضي بعد تقييم الوضع الأمني ومراجعة إنجازات "أميصوم".
إلا أن الحكومة الفيدرالية رفضت خيار التوسيع الذي طرحه التقرير، وتريد تسليم مسؤولية أمن الصومال إلى الجيش وأجهزة الأمن الوطنية الأخرى تدريجيًا وفقا لاتفاق سابق بين مقديشو وتكتل القارة السمراء.