خبراء يتهمون الأمن الصومالي بـ"التقصير" إثر هجوم مقديشو
خبراء يؤكدون أن تغييرات الحكومة غير المدروسة في صفوف القيادات الأمنية أسفرت عن إحلال عناصر غير مؤهلة بدلا من القيادات القديمة
اتهم خبراء صوماليون أجهزة الأمن والاستخبارات، الأربعاء، بالتقصير بعد فشلها في إحباط هجوم إرهابي قرب القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو.
وأسفر الهجوم الذي شنه الإرهابيون على فندق "إس وي إل" عن مقتل 5 أشخاص بينهم شرطيان وإصابة 9 آخرين، وفق بيان للشرطة.
وقال الخبراء لـ"العين الإخبارية" إن حركة الشباب الإرهابية تتمكن دوما من ضرب واستهداف مناطق استراتيجية بالعاصمة وبالقرب من دواوين الحكومة، ما يؤكد وجود فراغ وخلل في أجهزة الأمن.
وحذر الخبراء من أن التغييرات غير المدروسة التي أجرتها الحكومة في صفوف القيادات الأمنية والتي أسفرت عن إحلال عناصر غير مؤهلة بديلة للقيادات القديمة، أدت إلى مزيد من ضعف تماسك المؤسسة الأمنية وزادت من نفوذ الحركة الإرهابية.
وقال الخبير الأمني الصومالي العقيد محمد نور روبو، في حديث صحفي، إن "قيام الحكومة الصومالية بإسناد قيادة جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي إلى فهد ياسين حاج طاهر خاطئة، وكان من الأجدر بالحكومة الصومالية تصحيح أخطائها السابقة والبحث عن الأكفاء الجديرين بتولي هذه المهام".
وأضاف روبو أن "إسناد قيادة مؤسسة بهذا الوزن الثقيل إلى صحفي سابق ليست لديه أي خلفيات أو خبرات أمنية خطأ كبير".
ولفت إلى أن "خبراء ومسؤولين أمنيين يعتقدون أن ياسين غير قادر في هذه المرحلة على الأقل على تحقيق تقدم أمني ملموس في مقديشو العاصمة، فضلا عن باقي أنحاء البلاد".
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الصومالي محمد نور سيدو لـ"العين الإخبارية"، إن "تعيين ياسين في منصب مدير عام جهاز الأمن والاستخبارات الصومالي لم يكن لأغراض تطوير وتقوية الأجهزة الأمنية والقضاء على حركة الشباب، إنما لتنفيذ لقمع المعارضة الداخلية وتقييد حرية الإعلام ومحاربة حكام الولايات المعارضين لحكومة مقديشو".
وأضاف أن "الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو قام بإقصاء عدد كبير من الخبراء والمديرين المؤهلين في أجهزة الأمن أبرزهم المدير السابق عبدالله عبدالله لصالح تعيين ياسين".
بدوره أكد الكاتب الصحفي سعيد عبدالرازق لـ"العين الإخبارية" أن "التغييرات الأخيرة في الأجهزة الأمنية والشرطية في شهر أغسطس/آب الماضي غير مدروسة وأحدثت فراغا أمنيا كبيرا وتخبطا في حماية المسؤولين والمقرات الحكومية".
وقال إنه "يجب إقالة ومحاسبة كل المسؤولين المتهمين بالتقصير بقلة الخبرة الأمنية وانعدام الكفاءة، ومن بينهم وزير الأمن الداخلي محمد أبوبكر دعالي، ومدير جهاز الاستخبارات العامة فهد ياسين".
وذكرت إذاعة "المستقبل" المحلية أن "الإدارة الأمريكية قررت إرسال قوات جديدة إلى الصومال، في إطار خطة جديدة لمواجهة حركة الشباب الإرهابية".
وأضافت أن "البنتاجون يخطط لرفع القيود عن القوات الأمريكية في الصومال التي لا يسمح لها حتى الآن إلا بشن غارات جوية على قواعد حركة الشباب".
وأشارت إلى أن "مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قدموا طلبا للبيت الأبيض بالسماح للقوات الأمريكية بالمشاركة في العمليات البرية ضد حركة الشباب إلى جانب القوات الصومالية".
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز