رقصة فرماجو الأخيرة على جثة قتيلة المخابرات.. تحصين فهد ياسين
أصدر الرئيس الصومالي المنتهية ولايته عبدالله فرماجو مرسوما بشأن مدير مخابراته فهد ياسين، يمثل انعاطفة بمسار قضية مقتل موظفة الاستخبارات إكرام فارح.
ويلغي مرسوم فرماجو قرار رئيس الوزراء محمد حسين روبلي الذي صدر قبل ساعات بوقف ياسين عن العمل وتعيين الجنرال بشير محمد جامع مديرا جديدا مؤقتا لوكالة المخابرات.
وفي مرسوم مشكوك في شرعيته أصدره الرئيس الذي أوكل مهامه لرئيس الوزراء بموجب اتفاق مع قوى المعارضة وصف فيه قرار الأخير بـ"غير القانوني".
وقال في المرسوم الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "يدرك فرماجو أهمية جهاز الأمن الوطني لأمن البلاد ودوره في مواجهة التهديد الإرهابي للصومال وشركائه الدوليين".
وتدخل بذلك قضية موظفة الاستخبارات التي أعلن جهاز المخابرات مقتلها على يد حركة الشباب في بيان غامض، ساحة جديدة للصراع بين فرماجو وروبلي فيما محاولة على ما يبدو لإنقاذ ياسين من المسائلة القضائية في قضية مقتل إكرام.
وكلف فرماجو جهاز الأمن القومي والاستخبارات بتقديم التقرير المنتظر بشأن الموظفة المفقودة إلى مجلس الأمن القومي في وقت انعقاد الاجتماع الأول للمجلس دون تحديد موعد.
وكانت الأحداث قد تسارعت في الصومال منذ أن أعلن جهاز المخابرات الخميس الماضي أن موظفته إكرام فارح قتلت على يد " الشباب" بعد تسليمها من جهة لم يسمها للحركة التي نفت بدورها هذا الاتهام.
وأمس الأحد شهدت القضية تطورين آخرين بعد أن أمهل روبلي ياسين مهلة 48 ساعة لكشف لغز مقتل إكرام قبل أن يوجه لاحقا بوقفه عن العمل.
ويقود روبلي البلاد بموجب اتفاق مع المعارضة بعد انتهاء ولاية فرماجو رسميا أوائل العام الجاري، لإجراء انتخابات عامة في البلد الأفريقي الذي يكافح الإرهاب.