لجان انتخابية موازية.. ورقة المعارضة لصد تغول فرماجو
تغول يستهدف اختزال سيناريوهات الانتخابات الصومالية المقبلة في إعادة إنتاج النظام الحالي، بما يؤمن تموقع قطر بمفاصل قرار البلد الأفريقي.
تعنت فضحه بالخصوص رفض نظام الرئيس عبد الله فرماجو الاستماع لمطالب المعارضة، وإجراء مراجعات لجان الانتخابات أو حلها كليا، بهدف سد أي ثغرات محتملة للتزوير.
تقرير جديد لموقع "عاصمة أونلاين" الإخباري الصومالي ذكر، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يعين المرشحون الرئاسيون في الصومال لجانا انتخابية موازية لتلك التي عينتها الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية الموالية لها.
ووفق مصادر الموقع المستقل، تنم الخطوة من عدم قناعة المعارضة بنزاهة واستقلالية تلك اللجان الفيدرالية التي يريدها فرماجو ويديرها رئيس الاستخبارات فهد ياسين بغطاء صلاحيات السلطة التنفيذية، مؤكدة أنها تضم موظفي الخدمة المدنية ومنتسبي جهاز المخابرات.
ويؤكد الموقع أن هذه الخطوة قد تؤجج مسار الانتخابات من جديد وتحوله إلى حرب كسر عظام بين فرماجو والمعارضة، ما يؤدي إلى تأجيلها عن موعدها.
التأجيل بدل التزوير
وبحسب التقرير، يفضل المرشحون الرئاسيون سيناريو التأجيل بدل خوض انتخابات شكلية يديرها أنصار فرماجو وتنتهي بعودة النظام مجددا.
ويبذل فرماجو قصارى جهده لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل 8 شباط فبراير2 المقبل، والتي تنهي ولايته الرئاسية، مستغلا دعم ثلاث ولايات إقليمية موالية له وهي: غلمدغ وهيرشبيلى وجنوب غرب الصومال، ولجان انتخابية غير حيادية، واستغلال السلطة، حسب التقرير.
المصدر نفسه رأى أن المعارضة الصومالية تفضل حاليا تأجيل الانتخابات بعدة شهور بغية انتظار لحظة تجرد فرماجو من جميع سلطاته الدستورية وصلاحياته كرئيس للجمهورية، والتي يسعى للاستفادة منها للتأثير على مسار الانتخابات.
وتحظى خطة المعارضة بدعم وافر من ولايتي جوبلاند وبونتلاند، ويكون ذلك إما عبر تأجيل إعلان لجنتيهما المعنيتين بإدارة المقاعد النيابية للبرلمان الفيدرالي، أو رفضهما ذلك بسبب لجان الانتخابات الفيدرالية المثيرة للجدل، ويحقق هذا السينايو دخول الخطة حيز التنفيذ.
التقرير أشار إلى أن القوى المعارضة تراهن على اللجوء إلى هذه الخطة للتفاوض مع نظام فرماجو إذا تبعثرت جميع الرهانات الأخرى، مثل معارضة رؤساء الولايات الإقليمية، أو التدخل الدولي أو الإقليمي، ما يفضي إلى تصحيح المسار وعودة الأمور إلى نصابها ولجم استعلاء فرماجو.
واختتم الموقع تقريرة بالتأكيد على أن الصراع الحالي يكمن في أن فرماجو يريد انتخابات فورية يتم إجراؤها قبل الموعد الرسمي، مستغلا صلاحياته للتأثير على المسار.
بينما ترى المعارضة في ذلك خطرا على نزاهة الانتخابات، وترغب انتظار اللحظة التي ستجرد فرماجو من سلطاته.
ووفق تقارير إعلامية صومالية، يتوقع أن يأتي إعلان لجان الانتخابات الموازية من جانب المعارضة في مدة أقصاها يوم الجمعة القادم، حيث يحاول جميع المرشحين للانتخابات العودة إلى مقديشو خلال اليومين القادمين.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الصومالية التشريعية في ديسمبر كانون أول المقبل، تليها الرئاسية في فبراير شباط 2021.