"خليفة الإنسانية" توزع 16 ألف سلة غذائية على الشعب الصومالي
فريق من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية يقوم بزيارة للصومال
لم تكن الصومال يومًا خارج العطاء الإنساني الإماراتي، انطلاقًا من الواجب الإنساني الذي تتعامل فيه الإمارات مع الجميع حيث الأيادي الإماراتية تجهد على مدار الساعة للتخفيف من المعاناة، ودعم الشقاء على تجاوز محنتهم التي يمرون بها.
وعلى غرار كل منطقة منكوبة في العالم كان أبطال الإمارات حاضرين بقوة بإنسانيتهم ورجولتهم ومواقفهم التي باتت مثالاً يحتذى لتجسيد توجيهات القيادة الرشيدة بإغاثة الأشقاء انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف الذي يحضنا على الرحمة والمحبة والسلام وما زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، عندما جعل قيم الخير مرادفًا يلتصق باسم الوطن الذي بات قبلة الإنسانية وعنوان خصالها ومواقفها.
وفي هذا الإطار قام فريق من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بزيارة الصومال، وتجول في العديد من المناطق واطلع على الأضرار الشديدة التي لحقت بالأسر الصومالية ومزارعها وثروتها الحيوانية الأمر الذي استدعى القيام بحملة إنسانية فورية قدمت من خلالها المؤسسة آلاف السلال الغذائية الى الشعب الصومالي للتخفيف من الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها حيث شملت زيارات فريق المؤسسة أقاليم مختلفة في الصومال والمناطق الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول اليها .
ووزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أكثر من 16 ألف سلة غذائية على الشعب الصومالي الشقيق في أربعة محافظات صومالية هما محافظة برعو وبربرة وأدويني و هرجيسا والمناطق والقرى المحيطة.
ويأتي توزيع المساعدات تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وقدمت مؤسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية المساعدات الإغاثية للمتضررين من الجفاف في الصومال تزامنا مع حملة "لأجلك يا صومال" التي أُطلقت تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات لمساعدة الشعب الصومالي على تخطي الظروف المعيشية التي يمر بها وحشد الدعم للمتضررين من الجفاف وإنسجاماً مع مبادرة "عام الخير" وتعزيزا لدور دولة الامارات ورسالتها الإنسانية والحضارية في معالجة أزمة المجاعة في الصومال.
وأعرب سكان الأقاليم والقرى الصومالية المتضررة عن الامتنان لهذه المساعدات مؤكدين أن شعب الصومال لن ينسى للإمارات وقفتها الى جانبه وتوفيرها احتياجاته الأساسية وتخفيفها عنه بعضا من عبء الجفاف الذي قضى على جزء كبير من ثروتهم الحيوانية وأصاب العديد من المحاصيل بالتلف.
وأشاد المستفيدون من المساعدات بدور دولة الإمارات السباقة دائما في عمل الخير و مساعدة الصومال وشعبه، داعين الله العلي القدير أن يحفظها و يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الرشيدة.
واستذكروا مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤكدين أن خيراته ومكارمه تعم كل بقاع الأرض مثمنين الدور الكبير والمساند اللذين تقدمهما مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للشعب الصومالي وجميع دول العالم، مضيفين أن المؤسسة بادرت الى تقديم المساعدات للأسر المتضررة وتوزيع السلال الغذائية عليهم والتي تتضمن المواد الغذائية والتموينية الأساسية.
كما أشاد مسؤولون صوماليون بالمساعدات الإماراتية داعين الله تعالى أن يحفظ دولة الإمارات وقيادتها وشعبها من كل سوء وأن يجعل ذلك في ميزان حسنات قيادتها الرشيدة التي تلبي النداء في كل محنة يتعرض لها شعب بسبب ظروفه الطارئة.
وكانت قد وصلت إلى ميناء بربرة شمال غرب الصومال باخرة تحمل حوالي 1700 طن من المواد الغذائية الأساسية والملابس.