رئيس وزراء الصومال إلى كينيا في أول زيارة منذ قطع العلاقات
يبدأ رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي، الثلاثاء، زيارة رسمية تعتبر الأولى له إلى كينيا، بدعوة رسمية من رئيسها أهورو كينياتا.
وفي تصريحات إعلامية بمطار العاصمة الصومالية مقديشو، قال وزير الخارجية محمد عبدالرزاق إن الزيارة تهدف لـ"تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبحث المصالح المشتركة مع كينيا".
وأضاف عبدالرزاق: "خلال الزيارة، سيلتقي روبلي مع المسؤولين الكينيين من بينهم الرئيس أهورو كينياتا في مدينة مومباسا الساحلية، ثم يسافر لاحقا إلى العاصمة نيروبي للقاء الدبلوماسيين الصوماليين هناك والجالية الصومالية، وستستغرق الزيارة ثلاثة أيام على الأقل" .
وشدد وزير الخارجية الصومالي على أن الجانبين لن يناقشا أبدا، خلال المباحثات المرتقبة، ملف النزاع البحري الذي ينتظر البت من محكمة العدل الدولية خلال الأشهر المقبلة، لافتا إلى أن ملفات التنقل والتجارة والأمن ستشكل عمق المحادثات بين روبلي وكنياتا.
وتعتبر الزيارة الأولى لروبلي منذ تعيينه رئيسا للوزراء في سبتمبر/أيلول الماضي، ومنذ قطع العلاقات مع كينيا في ديسمبر/ كانون الأول المنقضي قبل إعادتها مطلع مايو/أيار المنقضي.
وتأتي الزيارة بعد يومين من أخرى أجرتها وزيرة الخارجية الكينية راشيل إمامو لمقديشو، وأجرت مباحثات مع مسؤولين صوماليين ودبلوماسيين كينيين في مقديشو وافتتاح مقر سفارة نيروبي بشكل رسمي.
وتزامنت الزيارة أيضا مع محاولة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو عرقلة الجهود الجارية بين البلدين لتحسين العلاقات، حيث أصدر مرسوما رئاسيا لتجميد صلاحيات الحكومة بما فيها السلطات التنفيذية بشأن إبرام أي اتفاقيات أو تفاهمات رسمية مع الدول والشركات الأجنبية خلال فترة الانتخابات.
لكن روبلي رد على تلك المحاولات يشكل صارم مستندا لأحكام دستور البلاد التي تنص على أن رئيس الوزراء هو المسؤول الأول على تسيير شؤون البلاد، وأن مجلس الوزراء هو أعلى سلطة تنفيذية في الصومال ولها الصلاحيات الكاملة بإبرام صفقات مع منظمات ودول العالم.